23 سبتمبر 2025

تسجيل

دور إنساني ريادي

03 مايو 2021

يعكس الوجه الإنساني في سياسة قطر، القيم والمبادئ التي يؤمن بها الشعب، لذا ليس غريباً أن تتبوأ الدوحة دوراً ريادياً بارزاً في مجال العمل الإنساني، حيث كانت وما زالت في طليعة الدول التي تقدم مساعدات إنسانية وتنموية على المستوى الثنائي، ومن خلال الأمم المتحدة وفي جميع مناطق العالم، لاسيما للدول النامية التي تواجه أزمات وكوارث طبيعية. ويشكل التعاون بين قطر ومؤسسات الأمم المتحدة، المعنية بالعمل الإنساني، ومن بينها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين نموذجاً يحتذى به، حيث اعتبرت المساعدات السخية المقدمة من دولة قطر، حكومة، ومؤسسات وأفراداً وقطاعاً خاصاً، بمثابة شريان حياة لتتمكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الاستمرار في مساعدة اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم. وقالت المفوضية: إن المانحين من قطر شكلوا أكبر نسبة من الدعم المقدّم على هيئة أموال الزكاة والصدقات لصالح صندوق الزكاة للاجئين، الذي ساعد في العام الماضي أكثر من مليوني نازح ولاجئ حول العالم من الأشخاص الأكثر حاجة وفقاً لأحكام الزكاة. ولا تقتصر طبيعة ونوعية المساعدات التي تقدمها قطر على مجالات محددة، بل تتميز بالتنوع من الإغاثة العاجلة في أوقات الطوارئ إلى برامج إعادة الإعمار والإسهام في دعم مشاريع التنمية المستدامة مثل مشاريع الصحة والتعليم، إلى مواجهة مشكلات الأمن الغذائي نتيجة تغيرات المناخ، حيث تمثل مبادرات قطر الإنسانية والاجتماعية على الصعيد الدولي، علامة بارزة في جهودها لجعل العالم مكاناً أفضل للبشرية، وآخرها مبادراتها المستمرة، خلال أزمة وباء كورونا، من نقل وإجلاء مئات الآلاف من العالقين إلى بلدانهم، ودعم جهود عشرات الدول بالمساعدات الصحية والطبية المتنوعة لمساعدتها في التصدي للجائحة، وحتى المشاركة في دعم إنتاج وتوزيع اللقاحات بعدالة وإنصاف.