22 سبتمبر 2025
تسجيلعكست المساعدات الطبية العاجلة التي أمر بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الجمهورية التونسية، دعم قطر الكبير للأشقاء في مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث وصلت أمس إلى مطار توزر الدولي طائرة قطرية تحمل شحنة مساعدات طبية تشمل مستشفى ميدانيا مقدما من وزارة الدفاع إلى نظيرتها التونسية، وهو مجهز بالكامل بـ 100 سرير و20 جهاز تنفس اصطناعي، وغيرها من التجهيزات الصحية اللازمة. وقد أتت تلك الشحنة بعد شحنة مساعدات طبية أخرى وصلت من قطر إلى تونس، الأربعاء الماضي، تزن حمولتها 10 أطنان لدعم جهود مكافحة الوباء، خاصة بعد وصول الإصابات في تونس إلى حوالي الألف إصابة أمس. وتجيء المساعدات القطرية في وقت مناسب للغاية، خاصة وأن العالم يشهد تزايد عدد حالات الإصابات بالفيروس، وبالتالي من الضروري وقوف الأشقاء وكافة الدول إلى جوار بعضها البعض، وهو الأمر الذي تقوم به قطر مع مختلف دول العالم، فقد قدمت الدوحة مساعدات طبية إلى عدة دول حول العالم، بينها فلسطين ولبنان وتونس والجزائر وإيران والصين وإيطاليا ونيبال ورواندا. إن ما تقوم به الدوحة في تعزيز الجهود الاقليمية والدولية لمحاربة وباء كورونا، يوضح بجلاء ثوابتها الإنسانية والأخلاقية في دعم الشعوب والمتضررين جراء الفيروس في كل مكان من العالم، يضاف إلى ذلك أن الخطوط الجوية القطرية عملت على نقل السلع والبضائع والمسافرين العالقين إلى شتى بقاع الأرض في هذه الظروف العالمية الصعبة، وهو ما كان محل إشادة من كافة المنظمات والدول شرقا وغربا. قطر وهي تقوم بتلك الجهود تضرب بذلك المثل العليا في الوقوف إلى جوار الأشقاء ومختلف الدول بكافة الوسائل وعلى مختلف الأصعدة، فالعمل الأخلاقي لا يجب أن يكون بعيدا عن العلاقات بين الدول، كون الشعوب تتذكر دوما من ساندها وقت المحن والأزمات. إن وباء كورونا يستدعي العمل الجماعي وضرورة إعلاء قيم التعاون والتعاضد المجردة من أي غاية، وهو الأمر الذي تؤمن به الدوحة وتقوم به دائما على أرض الواقع، لاسيما في تلك الظروف الاستثنائية التي تعصف بالعالم.