16 سبتمبر 2025

تسجيل

فاضت روح الشيخ الإندونيسي

03 مايو 2017

الجليل والقارئ للقرآن ذو الصوت الشجي وهو يرتل آيات الله الكريمات التي تخشع لها القلوب وتدمع لها الأعين.وبعد أن قرأ قول الحق تبارك وتعالى (.. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور...) خفت صوته اذناً برحيله من هذه الحياة الفانية إلى الباقية يا لها من موتة ويا لحُسن الخاتمة التي يتمناها كل واحد منا والتي يمُن الله بكرمه على بعض عباده الصالحين.وأكيد ان هذا الشيخ الجليل قد سأل ربه بموتة كهذه التي قد يحسده عليها الكثيرون، ولا شك شتان بين هذه الموتة وموتة ذاك المغني التي يتعوذ عباد الله الصالحون منها، الذي سقط من على الكرسي وهو يردد يا ليل دانه! فهذا سوف يُبعث بعوده وذاك سوف يُبعث بقرآنه فهو سعيد، وذاك لا شك بأنه تعيس فهذا جلب للناس بترتيل آيات الذكر الحكيم الراحة والطمأنينة وسكون النفس، وذاك جلب لهم الشياطين وضيق الصدر والمعيشة الضنكى. فلقد سمعت من البعض عبر القنوات الفضائية بانه كان يتمنى ان يموت وهو يغني يتمنى سوء الخاتمة ويطلبها فلا حول ولا قوة إلا بالله من هذا الفهم الخاطئ. فكم من الناس يموت على المعصية أو في دور اللهو والخزيّ والعار يمارس الرذيلة، غير مدرك ماذا سوف يكون مصيره لو مات عليها. فيا ليت الواحد منا يبحث عن حسن الخاتمة التي ليست من الصعوبة بمكان على من عمل صالحا وأطاع الله وصدق في أقواله وأفعاله مع رب العالمين...وآخر الكلام قول الله " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون" الهتهم الدنيا وأنستهم الآخرة