19 سبتمبر 2025

تسجيل

الأزمة الإنسانية في اليمن

03 مايو 2015

تستضيف قطر اليوم أعمال اللقاء التشاوري حول الوضع الإنساني في اليمن، الذي دعت إليه الهيئة اليمنية للإغاثة والتنسيق التابعة لرئاسة مجلس الوزراء في اليمن بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، وهو اجتماع تشارك فيه كافة المنظمات الإنسانية في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم الإسلامي، بهدف تعزيز التشاور والبحث عن أنجع السبل للاستجابة الإنسانية في اليمن.ومن المعلوم أن الأزمة اليمنية التي نشأت بسبب الانقلاب العسكري الذي قادته جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والموالون له على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، فاقمت من الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني ملايين المواطنين اليمنيين من انقطاع المياه والكهرباء وندرة المشتقات البترولية وقلة المواد الغذائية وانهيار شبه كامل للخدمات الطبية. كما زاد تردي الأوضاع الأمنية واشتداد المواجهات من عمليات النزوح، ومن صعوبة توصيل المساعدات الى المحتاجين.لقد كانت دولة قطر، كعادتها، في مقدمة الركب لتقديم كافة اشكال الدعم للشعب اليمني الشقيق، سياسيا وعسكريا وانسانيا، حيث قدمت دعمها اللامحدود للشرعية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقامت بدور ريادي في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، كم تقدمت الصفوف في العمل الانساني استجابة لنداءات الاشقاء، حيث كانت طائراتها ومساعداتها اول من وصل الى عدن وبقية المدن اليمنية.إن الموقف القطري المساند للاشقاء في اليمن، ظل ثابتا في كل الأوقات، في أيام الرخاء وفي أيام الشدة والملمات، وهو موقف نابع من سياسة راسخة ترعاها الدولة على أعلى المستويات وتعكس، قيم الشعب في الاستجابة لكل نداء استغاثة وفي نصرة ودعم كل الشعوب بلا استثناء، ناهيك عن الاشقاء والاصدقاء.إن عملية "إعادة الأمل" بما تحويه من شق إنساني، تضع على عاتق المنظمات الإنسانية في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا والعالم الإسلامي بصفة عامة، مسؤولية كبيرة في التعامل مع الازمة اليمنية، لمعالجة الأوضاع الانسانية المعلومة هناك.