ذوو التوحد قيمة مضافة للمجتمع

تعكس الزيارة التي قامت بها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس، لأكاديمية ريناد، التي أنشأتها المؤسسة بهدف دعم الأطفال ذوي التوحد في قطر والمنطقة، وزيارة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية امس، إلى روضة ومدرسة الهداية لذوي الاحتياجات والتي تزامنت مع احتفالات اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بفئة المصابين بطيف التوحّد، وتأكيداً على إيمان دولة قطر بأن التعليم الجيد أداة فاعلة لتمكين أبنائها من فئة التوحد بما يمثلونه من قيمة مضافة في المجتمع. وتولي دولة قطر اهتماماً خاصاً بفئة المصابين بطيف التوحّد، وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، قد تقدمت باقتراح إلى الأمم المتحدة باعتماد اليوم العالمي للتوعية بالتوحّد، ووافقت المنظمة الأممية على المقترح في سنة 2007. ومنذ سنة 2008، أصبح العالم يحتفل بهذا اليوم في الثاني من شهر أبريل من كل عام. وأطلقت الدولة الخطة الوطنية للتوحد والتي تهدف إلى تحسين سبل حياة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، وذلك وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030، من أجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد على جميع الصعد، كما وفرت الدولة كل الإمكانات اللازمة لدعم ذوي التوحد، بدءاً بإتاحة التعليم لهم ووصولاً إلى دمجهم في المجتمع، وذلك من خلال منظومة رعاية شاملة تشتمل على توفير الوظائف التي تتناسب مع قدراتهم الخاصة. وتقدم دولة قطر رعاية خاصة لذوي اضطراب طيف التوحد، حيث افتتحت مستشفيات ومراكز متخصصة في هذا الإطار من خلال مستشفى الرميلة ومركز التأهيل بمستشفى حمد، ناهيك عن 28 مركزا لرعاية ذوي الإعاقة في الدولة، حيث تقدم خدمات متنوعة من الرعاية الطبية والتعليمية والإرشاد والتوعية، وهذا يعكس اهتمام الدولة بهؤلاء المصابين، والعمل على دمج ورعاية واحتواء تلك الفئة المهمة من المجتمع. النجاحات التي حققتها دولة قطر في مجال دعم وتعليم ذوي التوحد تستوجب مواصلة التعاون بين الجهات المعنية لإيجاد طرق جديدة للعمل المشترك وتعزيز أوجه التعاون وتأسيس نهج أكثر شمولية لضمان مستقبل أفضل للأشخاص ذوي التوحد في دولة قطر، ليصبحوا ثمرة وإضافة إيجابية في عملية التنمية الشاملة، التي تسعى لها دولة قطر.