23 سبتمبر 2025
تسجيلالهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات حفظ السلام الأممية في مالي، وأدى إلى مقتل أربعة من جنود قوات حفظ السلام هناك، وإصابة 20 آخرين، والاعتداءات الوحشية المستمرة التي ظل يشنها تنظيم داعش في بعض أنحاء أفريقيا وغيرها، هي تذكير للمجتمع الدولي بأن داعش لا يزال يمثل تهديداً عالمياً وأنه لا يزال أمام المجتمع الدولي المزيد لفعله من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين. لقد ظلت أفريقيا تشهد هجمات إرهابية متكررة تهدد استقرارها، وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قوات حفظ السلام الأممية وبعثة الأمم المتحدة لمثل هذه الهجمات، فقد خسرت بعثة الأمم المتحدة في مالي وحدها، قرابة 150 جندياً من عناصرها في هجمات منذ انتشارها في عام 2013. ولأن قضية مواجهة الإرهاب التي تحظى بأولوية قصوى لدى دولة قطر، باعتبارها شريكاً فاعلاً في التحالفات الدولية لمواجهة الإرهاب، تظل مثل هذه الهجمات محل إدانة واستنكار شديدين، استناداً إلى موقف الدولة الثابت، الذي يتمثل في رفض العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية مهما كانت الدوافع والأسباب. تدرك دولة قطر التي تشارك في كل الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، أن التغلب على الإرهاب الذي يظل في عالمنا اليوم أحد التهديدات التي تشكل خطراً كبيراً على السلام والأمن الدوليين، يتطلب اعتماد نهج شمولي يتضمن معالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية، جنبا إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري. وفي هذا السياق لا تدخر قطر جهداً في المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لتلك الظاهرة ومعالجة جذورها، ولا سيما من خلال دعم التعليم لملايين الأطفال والشباب والنساء وإيجاد فرص عمل للشباب، والمساهمة في حل النزاعات وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي.