22 سبتمبر 2025

تسجيل

سياسة الخير والسلام

03 أبريل 2019

مع الدور البارز الذي تقوم به دولة قطر في المساهمة في حل النزاعات في المنطقة والعالم وتسهيل واستضافة الوساطات في الصراعات المختلفة وتحقيق نتائج كبيرة كان لها الأثر الواضح في تعزيز الأمن والاستقرار في عدد من المناطق، إلا أن سياساتها تتجاوز حل النزاعات إلى أبعد من ذلك، وذلك من خلال الاستثمار في الأدوات التي تمكن الشعوب من ضمان الاستقرار في المستقبل. وفي الحوار المفتوح الذي استضافته جامعة جورجتاون، قدم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رؤية قطر حول أولويات السياسة الخارجية والسياسات الاقتصادية القطرية، ومستقبل العلاقات القطرية مع دول العالم. ومن بين ما أشار إليه سعادته، هو كيف تعمل دولة قطر على تحسين حياة الشعوب والمجتمعات في أنحاء العالم، من خلال الاستثمار في الأدوات التي تدعم الاستقرار، مثل التعليم وتوفير الوظائف للشباب، حيث قدّم صندوق قطر للتنمية المساعدة لـ71 دولة، كما قدم منحاً تصل إلى نحو 585 مليون دولار، 30% منها خصصت للتعليم. لقد قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: إن الحصار الجائر المفروض على دولة قطر شكّل نقطة تحول للجغرافيا السياسية في المنطقة، مؤكداً أن الطريق الوحيد للمضي قدماً إلى الأمام هو طاولة التفاوض، وهو موقف قطر الثابت الذي ظل يشدد على الحوار للتوصل إلى حل شامل قائم على أساس احترام سيادة الدول، واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. إن الإستراتيجيات الناجحة التي اتبعتها دولة قطر لضمان الأمن القومي، واستمرار مساهماتها الكبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، وآخرها التقدم الذي تحقق في الوساطة بين طالبان والولايات المتحدة، ومواصلتها دعم استقرار المجتمعات وتحصينها، تؤكد أن قطر تمضي في سياساتها التي تزرع الخير وتصنع السلام، بعد أن تجاوزت كل التحديات بفضل رؤية القيادة الحكيمة مسنودة بدعم المواطنين والمقيمين.