دعم قطري لا ينقطع

عكس حجم التعهدات التي أعلنتها المنظمات المشاركة في الاجتماع التشاوري للمنظمات الإنسانية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول جوار سوريا الذي انعقد بالدوحة أمس والذي بلغ نحو 262 مليون دولار، عكس الحرص القطري والخليجي على التزام المسار الإنساني في دعم الشعب السوري إلى جانب المسار السياسي . هذه المبالغ والتي ستخصص للمجالات الإنسانية ذات الأولوية للشعب السوري خلال السنتين المقبلتين غيض من فيض جاد به أهل قطر وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي انتصارا لمواقف إنسانية ولقيم الأخوة التي يفرضها الدين والعادات والتقاليد لنصرة المظلوم ونجدة المكلوم، خاصة في ظل التدمير الممنهج الذي تتعرض له البلدات السورية على يد النظام الذي تجرد من كل قيم العروبة ونخوتها وراح يذيق شعبه ويلات الديكتاتورية ليتشبث بحكم بلد طالته يد الخراب .لقد دفع النظام الأسدي الشعب السوري إلى خيارات قاسية، فلم يجد إلا النزوح واللجوء ليهرب من الجحيم، جزاء مناداته بالحرية واحترام حقوق الإنسان ولو في حدودها الدنيا . على أن الدعم والمساندة القطرية للشعب السوري لن تتوقف عند هذا الحد ولكنها ماضية في عزم لا يلين في ظل ما يتعرض له المواطن السوري في مناطق اللجوء من تضييق وفي ظل اشتداد الأزمة الإنسانية جنبا إلى جنب مع المسار السياسي في المحافل الدولية تأكيدا لعدالة القضية التي خرج من أجلها الشعب السوري الشقيق .