19 سبتمبر 2025
تسجيلعشرات الانتهاكات والخروقات التي ظل النظام السوري يرتكبها منذ إبرام اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، ودخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من فبراير الماضي في المناطق المشمولة بهذا الاتفاق.وآخر هذه الانتهاكات، هو المجزرة البشعة التي ارتكبها هذا النظام الوحشي في منطقة دير العصافير بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، والتي استهدفت مرافق مدنية وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي والأعراف الدولية، قبل أن يكون خرقا لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.إن القصف الإجرامي ، وأعمال القتل والتدمير الممنهج التي تستهدف المدنيين، وانتهاك كافة المواثيق والاتفاقيات ذات الصلة، أصبحت سمة لهذا النظام القمعي الذي ظل على مدار السنوات الماضية يرتكب أفعالا يندى لها الجبين بحق شعبه دون محاسبة، رغم إجماع كل المنظمات المعنية على وصف هذه الافعال بأنها جرائم ضد الإنسانية، وترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.إن استمرار نظام بشار الأسد في انتهاك وخرق اتفاق الأعمال العدائية، يهدد المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، وهو أمر يوجب على المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، الاضطلاع بمسؤولياته اللازمة لضمان حماية الشعب السوري، فضلا عن التصدي لهذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، ومنع تقويض جهود التسوية السياسية.