الدوحة تمد جسور التواصل

شكلت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رافداًَ جديداً للعلاقات بين البلدين الشقيقين، والتي شهدت مؤخراً تقدماً ملحوظاً على كافة الصعد وخاصة المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وخاصة في الصناعات الاستراتيجية كاستخراج وتصدير الغاز، وإنتاج الحديد والصلب، حيث جرى في ديسمبر الماضي توقيع اتفاق بين شركة قطر ستيل وشركة سيدار الجزائرية، لإنشاء مصنع للحديد والصلب بشرق الجزائر بطاقة إنتاج 4.2 مليون طن سنوياً، حيث يعد هذا المشروع الأضخم من نوعه بين البلدين، إذ تقدر كلفته الأولية بحوالي ملياري دولار. ويسعى مجلس الأعمال بين البلدين لدراسة الواقع الاستثماري في الجزائر، سعياً لمزيد من المشاريع، وقدر حجم الاستثمارات القطرية في الجزائر بأكثر من 600 مليون دولار في قطاعات المصارف والسياحة. القضايا العربية التي تشغل الشارع العربي وتشكل محوراً للاهتمام المشترك بين البلدين، كانت محور المباحثات التي أجراها حضرة صاحب السمو وأخوه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية، بحثا خلال جلسة مباحثات رسمية آفاق تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، حيث تسعى دوحة العرب دائماً لمد جسور التواصل والتعاون مع كافة الأشقاء العرب، بما فيها مصلحة الشعوب العربية ورفاهها وازدهارها، حيث توجه حضرة صاحب السمو بعد ختام زيارته للجزائر إلى العاصمة التونسية في زيارة هي الأولى لسموه بعد توليه مقاليد الحكم في الدولة، حيث أكد حضرة صاحب السمو خلال زيارته، استمرار تبادل الآراء والمشورة مع فخامة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي حول كافة الأمور، التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية، وأعرب سموه عن ثقته بـأن هذه الزيارة ستُسهم في دعم العلاقات الأخوية الوثيقة، وتعزيز التعاون بين البلدين، بما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين.