02 نوفمبر 2025
تسجيلجاءت الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى الى جمهورية السودان امس في مستهل جولة عربية تشمل الجزائر وتونس، لتعبر عن حرص دولة قطر على تعزيز العلاقات العربية — العربية وترجمة لمقررات القمم العربية وآخرها قمة الكويت، ببناء أسس للشراكات الاستراتيجية بين الدول العربية التي تتمتع برؤوس أموال وثروات نفطية وبين الدول العربية ذات الثروات الزراعية والأراضي الخصبة وفي مقدمتها السودان بما يحقق التكامل العربي بشكل فعال.وهاهو حضرة صاحب السمو الأمير المفدى يعكس مقررات القمة العربية وما تحلم به الشعوب العربية على أرض الواقع بهذه الجولة المباركة، ليواصل سموه من خلالها عطاء دولة قطر نحو انتمائها ومحيطها العربي تأكيدا لأواصر الاخوة وروابط الدم واللغة والعقيدة.لقد جاءت زيارة سمو الامير الى السودان تحمل مضامين تؤكد مواصلة دولة قطر النهج ذاته، الذي انتهجه صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة الذي همه أمر السودان، فاحتضن أبناءه ليقرروا بأنفسهم سبل السلام لهذا البلد الشقيق، فكان منبر الدوحة واتفاق السلام الذي انضمت اليه فصائل دارفور ووضعت السلاح جانبا وقررت السير في طريق السلام، الذي نأمل ان يكتمل بانضمام بقية الحركات التي تحمل السلاح الى قاطرة السلام، بالتوقيع على اتفاق الدوحة الذي جاء ثمرة رئاسة قطر للجنة الوزارية العربية الافريقية للسلام. وواصلت قطر المسيرة بتأسيس بنك تنمية دارفور وبتمويل مشروعات زراعية تعود بالخير الوفير على الشعوب العربية.إن جولة سمو الامير التي تجيء بعد أيام من تسليم دولة قطر رئاسة القمة العربية، تؤكد أن عطاء قطر لأمتها العربية لن يتوقف وأن محبتها للشعوب العربية لاتحدها حدود.. فهاهي تهتم بالاقاليم النائية في بلداننا العربية اهتمامها بالعواصم، وهاهو الجنوب التونسي والغرب السوداني والجنوب الجزائري تتنسم عطاء اهل قطر ومحبة أهلها، وهي جولات ومسيرة بدأت ولن تنقطع.