قطر والأمم المتحدة

تأتي مشاركة صندوق قطر للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى، الذي استضافته البعثة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، امتداداً للشراكة الإستراتيجية بين دولة قطر والأمم المتحدة، والتعاون الوثيق والطويل الأمد في كل المجالات بما يحقق أهداف المنظمة الدولية وفي مقدمها الأهداف المتعلقة بالعمل الإنساني والتنمية الشاملة المستدامة. ويعكس هذا الحوار الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى بين الصندوق وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة بين الجانبين واستكشاف مجالات إضافية للتعاون وتوحيد الجهود والاستفادة من أوجه التكامل وإثراء الجهود الجماعية والرؤية المشتركة لبناء عالم أكثر استدامة وإنصافا للجميع، وذلك في إطار التزام صندوق قطر للتنمية بإقامة المزيد من الشراكات الإستراتيجية، والعمل على دعم التدخلات التنموية والإنسانية التي تقود إلى مستقبل أفضل وتعطي الأمل وتعزز السلام والعدالة على مستوى العالم. لقد باتت دولة قطر بفضل مساهماتها المتنوعة وحضورها القوي في أغلب أنشطة الأمم المتحدة، وفي المجموعات الإقليمية والدولية، أحد أبرز شركاء المنظمة الدولية، في ظل التزامها الثابت بتحقيق أهداف ومبادئ المنظمة، ومساهماتها المشهودة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وفي دعم جهود التنمية الدولية، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، والمشاركة في المبادرات والجهود الجماعية لمعالجة التحديات العالمية. إن دولة قطر تفخر بالعلاقات الوثيقة والشراكات المثمرة التي تربطها مع أجهزة الأمم المتحدة، والقائمة على أساس التعاون الإستراتيجي لخدمة الإنسانية، في شتى المجالات، وفي العمل الجماعي المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية المشتركة. ولم تكن دولة قطر لتحظى بكل هذا التقدير العالمي والمكانة الرفيعة، لولا أدوارها البارزة في العديد من المجالات، خاصة تلك المتعلقة بإحلال السلم والأمن في العالم، ومبادراتها الإنسانية والتنموية، مما جعلها شريكا مهما وموثوقا به للأمم المتحدة، ومركزا للعديد من المنظمات الرئيسية للأمم المتحدة.