11 سبتمبر 2025
تسجيلهناك من يمارس الهوايات المختلفة كالصيد البحري والبري والتي تعود عليه بالنفع مادياً وصحياً وهي من باب الهواية ليس إلا ولا تُشكل للآخرين مآسي وخرابا ودمارا، ولكن لدى البعض هواية أخرى غريبة وعجيبة أجارنا الله وإياكم منها فهذه الهواية الخبيثة التي تعود على الإنسان بالخسران المُبين في الدنيا والآخرة وهي البحث عن الذنوب كبيرها وصغيرها ما يغتفر منها وما لا يغتفر! فأينما تكون السيئة يولي وجهه نحوها حتى ولو كانت في قاع المحيطات وبحر لُجيّ أو حتى في مثلث برمودا أو في جبال الهملايا أو تورابورا ؟! فأصبحت هواية لديه ولا يرتاح حتى يرتكب ذنبا ويؤذي به عباد الله ويهلك الحرث والنسل ويعيث في الأرض فساداً وخرابا ويتدخل في كثير من الشؤون التي لا تعنيه من غريب أو بعيد وقد تكون صحائفه مليئة بكبار الذنوب من مختلف الدرجات بما فيها تلك التي لا تغتفر حتى إبليس الذي عليه من الله ما يستحق ربما لا يُجاري هؤلاء بخبثهم وغدرهم وخيانتهم ؟! فلقد أفسدوا حياة الناس وجرعوهم كؤوس المر والحزن والأسى وذلك ضد إخوانهم في الدين واللغة حتى شعوبهم لم تسلم من أذاهم وقد جعلوا بينهم وبين تعاليم دينهم واديا سحيقا فلم تعد تؤثر فيهم لا نصيحة ولا موعظة حسنة ولم يتعلموا من تجارب الآخرين في النذالة والخسة ؟؟ فقد قطعوا كل الحبال التي قد تُنجيهم من عقاب الله الذي لو تأخر عليهم في الدنيا قبل الآخرة فهو آتٍ لا محالة وإن الله يُمهل ولا يُهمل وقد يكون إن الله جل شأنه الذي يقول للشيء كُن فيكون أمهلهم قبل موتهم الذي هو حتمي ؟؟ فكم عاش سيدنا نوح عليه السلام لكن أدركه الموت فلعلهم يتوبون لحلمه وكرمه ورحمته التي وسعت كل شيء ؟؟ وقد تصيب الإنسان الدهشة والاستغراب و يتساءل من أين أتوا بكل هذه القسوة فقلوبهم أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة إلا أن بعض الحجارة تتشقق ويخرج منها الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله كما وصفها القرآن الكريم ولكنهم لم يجعلوا حسابا للخشية من الله أليس هم من أبناء المسلمين ألم يدرسوا تعاليم الإسلام ألم يستمعوا للخطب الدينية في الجُمع والجماعات أما درسوا قانون العقوبات الإلهي في القرآن الكريم و ما ورد فيه من أهوال يوم القيامة والنار وما في الجنة من نعيم مقيم ليس كالذي في الدنيا الزائلة والوعيد الشديد لمقترفي الذنوب والنار أجارنا الله منها وإياكم ؟؟ أما سمعوا نصائح سيد الأولين والآخرين وسيرته العطرة هل لديهم شك بالآخرة وإن سجل الإنسان موجود هناك بكافة تفاصيله ولا يستطيع أحد أن يسرق الأدلة أو يتلاعب بها أو يتلفها ؟؟ أما علموا بأن الإنسان يحمل من يمين ومن شمال دليل إدانته أو دليل براءته فهناك ملكان يسجلان عليه كل شيء. [email protected]