استقبال الأبطال

عاشت قطر، السبت، يوماً تاريخياً غير مسبوق، واستقبلت الحشود أبطال آسيا، الذين حققوا البطولة لأول مرة، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالروح الوطنية، لا تقارن سوى بفرحة فوز قطر في 2 ديسمبر 2010 بشرف تنظيم كأس العالم 2022، ووصول منتخبنا إلى الدوحة ظافراً بكأس آسيا 2019، توجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، باستقباله الأبطال مقدماً لهم أكاليل الورود، في مشهد يعكس تلاحم الشعب صفاً واحداً خلف قيادته الرشيدة. أجواء احتفالية، عمت الدوحة في عرسها الكروي، ومسيرات الفرح، ابتهاجاً بالإنجاز التاريخي، ورفع الجميع العلم عالياً خفاقاً، وردد الجميع النشيد الوطني، احتفالاً بأبطال الأدعم. فوز قطر بكأس آسيا، يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة والشباب، والعزم والجدية نحو تحقيق الوعد في كأس العالم قطر 2022، هو الحدث الذي ينتظره العالم بأسره، حيث تمضي التجهيزات كما خطط لها، وستقدم قطر نسخة استثنائية، في تاريخ البطولة العالمية، تعكس من خلالها نهضتها في كل المجالات، وإرثها وكرم الضيافة، وأن البطولة لكل الناس تجمعهم في دوحة الخير. الفوز بالبطولة الآسيوية تتويج لمسيرة من الإنجازات حققتها قطر، بفضل الإرادة الوطنية، والاعتماد على العنصر البشري، رأس الرمح في التقدم، استناداً لرؤية وطنية، وتخطيط للمستقبل وسيظل الأول من فبراير 2019 يوماً خالداً في سجل إنجازات قطر الرياضية، ذلك أن الفوز بكأس البطولة الآسيوية، عنوان تقدم الرياضة في قطر.