شراكة إستراتيجية لأمن المنطقة ومكافحة الإرهاب

تؤكد النتائج الهامة التي خرج بها الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي المثمر والبناء الذي جرت أعماله في العاصمة الأمريكية واشنطن، وستستضيف الدوحة نسخته القادمة، أهمية الشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين بما يعود بالنفع على شعبي البلدين ومصالح الدولتين من جهة، وبما يخدم أمن المنطقة وحمايتها ضد المخاطر والتحديات القائمة وفي مقدمتها محاربة الإرهاب ومواجهة التوترات الإقليمية من جهة أخرى. يمكننا الجزم بأن ما تحقق من شراكة قوية في مجالات السياسة والدفاع والاقتصاد رد على ادعاءات دول الحصار واتهاماتها الزائفة ونسف لكافة الحملات الدعائية المغرضة ضد قطر في المحافل الدولية، وفوق كل ذلك تأكيد على اعتراف واشنطن بالجهود القطرية واعتبار الدوحة شريكا أساسيا لأمريكا ضد الإرهاب وشريكا قويا في مجال الدفاع للولايات المتحدة وأيضا شريكا اقتصاديا قويا، وهي باختصار شهادة واضحة من الولايات المتحدة. إن ما تحقق من إنجازات في هذا الحوار الإستراتيجي يسجل في قائمة نجاحات قطر وإنجازاتها الكثيرة في مختلف المجالات، وسيكون لهذا الحوار ما بعده على أرض الواقع من نتائج، مما يستدعي توقف دول الحصار عن الافتراءات والأكاذيب لأن الاستمرار بتلك التصرفات يؤثر سلبا على استقرار منطقة الخليج بعدما كانت أكثر مناطق العالم استقرارا. وفي المحصلة فتح الحوار الإستراتيجي   صفحة جديدة تتجاوز ملامحها حدود البلدين إلى ضمان أمن واستقرار المنطقة، وتظهر قدرة قطر على تعزيز المنظومة الإقليمية والعالمية التي تعمل على ترسيخ الأمن وتعزيز جهوده بدل العمل على فتح بؤر الصراع وتأجيج نيران الفتنة في المنطقة.