12 سبتمبر 2025
تسجيلالتغيير سُنة هذه الحياة، ولا شيء على الإطلاق يظل على ما هو عليه منذ البداية حتى النهاية، وكذلك هي حياتنا، التي تتغير من مرحلة لأخرى دون أن تلتفت إلى ما يروقنا ويُعجبنا فيها وإن كنا بأمس الحاجة إليه، ونعتقد بأنها سترفق بنا وستسمح له بأن يظل كما هو؛ لنعيش وفي المقابل نحن أيضاً كما نريد. ولأن التغيير سُنة هذه الحياة فلاشك بأن كل ما سنفعله فيها سيعتمد على التغييرات التي سنُجريها، ويَجدر بأن تكون منا في مرحلة من المراحل، ستبدأ حين نخرج من (صندوق المُتاح)، الذي يُحدد لنا خيارات العيش ويُجبرنا على تقبلها بأي شكل من الأشكال سيُضيق علينا الخناق؛ لنصبح مع مرور الوقت كمن يُفرض عليه ما يجدر به فعله؛ ليفعله وليس ذاك الذي يريده، فإن قبل بالأمر حرم نفسه حق تجربة الجديد، والنزول إلى (ساحة الابتكار)، التي سيلتقي فيها بخيارات واسعة وكبيرة، أكبر بكثير من تلك التي عُرضت عليه في وقت لاحق.الحياة كالفيلم الذي يتعرض من فيه لفرقعة جملة من الأحداث المُريبة، التي تخرج عن نطاق المألوف؛ ليجد بطلها نفسه؛ مضطراً لاتخاذ قرارات معينة إما أن تساعده على جعل الوضع أفضل مما هو عليه، وإما أن تسوء؛ لتجعل لحظاته الأسوأ على الإطلاق، وبين الخيارين الأول والثاني يجدر به فعل أي شيء قد يجد من سيقترحه عليه، ولكنه ودون شك لن يجد من يُساعده على فعله، فالأمر يعنيه وحده، والنهاية التي ستأخذ حيزها من واقعه ولن تكون متوقعة نهايته وحده أيضاً، ولا يُعقل بأن يكتبها سواه؛ لذا وكي تكون أقرب إلى نفسه فما عليه سواه اتخاذ القرار المناسب، وشحن النفس بكثير من الشجاعة، التي ستُمكنه من فعل الصواب في حينه.لأن الحياة حياتك فلاشك بأن الفيلم فيلمك، ولأنه كذلك فلا تقبل إلا بدور البطولة الحقيقية، التي ستجعلك كنجم يسطع في سماء الإبداع حيث يجدر بك بأن تكون فعلاً.