الحرب على الإرهاب

يؤكد مؤتمر التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما أمس، بمشاركة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، عزم المجموعة الدولية على القضاء على الارهاب ومحاربته فكرا وممارسة، الأمر الذي يعني الأخذ بالآليات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، وفي مقدمتها البحث عن اسباب هذه الظاهرة، لاسيما في المنطقة العربية التي تشهد استفحالا غير مسبوق للارهاب، واستئصال هذه الآفة من جذورها، وفي مقدمة ذلك تداعيات إصرار الأنظمة الدكتاتورية على التمسك بالسلطة، حتى ولو تطلب الأمر قتل الشعب بدم بارد كما هي الحال في سوريا.وفي هذا السياق تبرز نقطة مهمة في هذا المؤتمر، وهي تأكيد الدول المشاركة في التحالف الدولي عزمها على دحر الارهاب، مع استبعاد القيام بأي تدخل عسكري في ليبيا، حيث لا تزال الجهود منصبة على تشكيل حكومة وفاق وطني، وسيكون من شأن أي تدخل عسكري في هذا التوقيت صب المزيد من الزيت على النار المشتعلة أصلا، ومن الأولى منح حكومة الوفاق الوطني الفرصة لمعالجة الأزمة، مسنودة ومدعومة من طرف المجموعة الدولية، وفي مقدمتها دول التحالف ضد الارهاب، حتى يتحقق لهذا الشعب أمنه واستقراره بعيدا عن شبح الارهاب.الرؤية القطرية في هذا المؤتمر كانت واضحة، ووصلت إلى المجتمعين من خلال اللقاءات المتعددة التي عقدها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، مع نظرائه المشاركين في المؤتمر، مما يعني جدية نتائج هذا المؤتمر في تحقيق الهدف الذي انعقد من أجله، وذلك بالوسائل المشروعة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة.