12 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر تواصل دورها الحضاري

03 فبراير 2014

جاء الإعلان عن انشاء مركز حمد بن خليفة الحضاري بالعاصمة الدانماركية كوبنهاجن ليضيف الى سجل مساهمات قطر الحضارية حول العالم، انجازا جديدا يشكل قيمة اضافية لمسلمي الدانمارك واوروبا.هذا الصرح الجديد الذي انشئ على نفقة صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني — حفظه الله — من شأنه أن يكون منارة لفهم أعمق لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يكفل التعايش السلمي بين الجميع وتقاربهم.فالمركز الجديد لن يكون مجرد مسجد لإقامة الصلاة لكنه يتعدى ذلك لدور اجتماعي ليس فقط للمسلمين ولكن لكافة المنطقة المحيطة بالمسجد بما يضمه من عدة مرافق ثقافية واجتماعية ومنها مسجد "خير البرية" بالاضافة إلى قصر للمؤتمرات ومكان للأفراح ومكتبة، ومركز تجاري ومطعم ومدينة للألعاب كما ان من مرافقه الرئيسية قسم ثقافي وأقسام للتدريس وأماكن للأنشطة للشباب ولكبار السن، حيث ان هناك تركيزا على فئة كبار السن لأول مرة، ليكون منبرا ومركزا للحوار والنقاش ولم شمل المسلمين، واحتواء الشباب المسلم، وهكذا هي فلسفة قطر في اقامة المراكز الاسلامية.المركز الحضاري سيكون الأول من نوعه بما يحمله من نمط جديد للعمل الاسلامي بالانفتاح على الآخرين، كما انشئ بلا أسوار ليكون مفتوحا على الجميع وهذا ماتريده قطر لمسلمي اوروبا والعالم أن يسارعوا الى خلق حوار مجتمعي يتعدى الاطر الدينية الى آفاق انسانية.على أن مركز حمد بن خليفة الحضاري يجيء ضمن سلسلة من المراكز الحضارية التي أبت قطر الا ان تواصل اقامتها.. فسبق وأقامت مركزا اسلاميا في كرواتيا حاز على جائزة عالمية كأجمل مركز ديني على مستوى اوروبا، ومن قبله الغازي خسرو بك في البوسنة، ومراكز اسلامية في ايطاليا ولندن وغيرها من العواصم العالمية لتواصل قطر دورها الحضاري في نشر التسامح بين الشعوب.