28 أكتوبر 2025

تسجيل

اغتيال العاروري إرهاب وفشل للكيان

03 يناير 2024

جاءت جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في هجوم بطائرة مسيرة على مكتب لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، أمس، لتضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وقادته ورموز المقاومة، وهي جريمة ستكون لها تداعيات كبيرة خصوصا أنها حدثت خارج الأراضي الفلسطينية وفي عاصمة دولة عربية، في انتهاك واضح للسيادة اللبنانية، الأمر الذي ينذر بخطورة توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل من جهة وحماس والمقاومة الفلسطينية عموما إلى ما هو أبعد من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. لقد أثبت لجوء الكيان الإسرائيلي لسياسة الاغتيالات ضد قيادات حركة حماس، من قبل، عدم فعاليتها سواء لجهة تعزيز صورته في الداخل خصوصا في ظل فقدان الثقة في حكومة اليمين المتطرف وفي رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في قدرة قوات الاحتلال وأجهزة أمنه وعلى الحفاظ على سلامتهم وأمنهم، أو فيما يتعلق بالرسالة الموجهة للمقاومة الفلسطينية وقادتها، حيث كانت هذه السياسة تؤدي على الدوام إلى نتائج عكسية بإشعال جذوة المقاومة وتعزيز دوافع المقاومة في مواجهتها للاحتلال. إن العملية الإرهابية التي نفذها الكيان الإسرائيلي باغتيال صالح العاروري القيادي في حركة حماس ورفاقه ومن بينهم القائدان بكتائب القسام سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار في بيروت، تثبت فشل الكيان الإسرائيلي الذريع في تحقيق أيّ من أهداف العدوان المستمر على قطاع غزَّة الذي يدخل يومه الثامن والثمانين على التوالي، وهي لن تفلح، مثل سابقاتها، في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة. إن الكيان الإسرائيلي يتحمل مسؤولية هذا العدوان الخطير ومحاولة جر المنطقة إلى تصعيد شامل، جراء هذه العملية الإرهابية التي تشكل منعطفا خطيرا في مسار الحرب الدائرة حاليا.