25 سبتمبر 2025

تسجيل

مخططات الاحتلال

03 يناير 2023

حملات التحريض التي تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون على المسجد الأقصى المبارك، مع ازدياد وتيرة الاقتحامات خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، والتهديدات الإسرائيلية المتكررة لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى تصاعد النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الاعدامات الميدانية اليومية للشبان الفلسطينيين والتي كان آخرها استشهاد شابين في قرية كفر دان قرب جنين بالضفة الغربية، كلها تنذر بتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وانزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف والتصعيد الذي سيكون له تداعيات كارثية. ومع انخراط الحكومة الإسرائيلية الجديدة في خطط لتصعيد الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، بدأت موجة من التحذيرات الشعبية والرسمية من تداعيات هذه الممارسات الإسرائيلية، حيث أدان مجلس الشورى أمس في جلسته الأسبوعية العادية، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس محاولات الحكومة الاسرائيلية تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى، ونبه إلى خطورة أنشطة تطوير الاستيطان على عملية السلام وحل الدولتين، مطالبا مجلس الشورى البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي وبرلمانات العالم باتخاذ موقف حيال سياسة الاستيطان، باعتبارها اعتداء صارخا وانتهاكا سافرا للحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، كما أدان البرلمان العربي، من جهته ايضا، الممارسات الإسرائيلية الجديدة، وحذر من خطورة تداعياتها، باعتبارها تمثل تحديا سافرا لقوانين المجتمع الدولي. إن المجتمع الدولي مطالب بالتخلي عن الصمت والتحرك الفوري والعاجل لإيقاف مخططات الاستيطان، والتصدي لمحاولات تغيير المعالم الجغرافية والتاريخية للقدس بهدف تهويدها، وكذلك الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، ذلك أن المساس بالوضع التاريخي للمسجد الأقصى ستكون له عواقب خطيرة.