مُقتطفات

*ما صدقنا بأن شجرة كوفيد 19 أوشكت على الذبول، واعتقدنا بأنها في طريقها إلى الموت بعد أن نجحت الدول في منع سُبل الحياة عنها وبعد أن بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى سابق عهدها، واستبشر العالم بذلك للأسف الشديد دبت الحياة في هذه الشجرة الخبيثة من جديد بعد أن وجدت سُبل الحياة وظهرت بها ثمار خطيرة جديدة ومتنوعة لربما أكثر خباثه تبث سموم خطرها في كل مكان، وإن لم نحتط منها ونتخذ سبل درء خطرها ونتبع التعليمات الصادرة من الجهات الصحية المختصة والتي هي الجهة الوحيدة التي تملك المعلومات الصحيحة التي تتلقاها من الجهات الصحية العالمية فسوف تحدث لربما كارثة صحية لا سمح الله الذي نسأله بأن يقتلع هذه الشجرة من جذورها ويرسل عليها ريحاً عاتية من لطفه وكرمه وعفوه تقتلعها من جذورها إلى أبد الآبدين فسبحانه هو القادر على كل شيء!. *كلما تمر علينا سنة نسمع الدعوات التقليدية في العالم العربي ومن الدول الغنية بالذات لحث الخُطى نحو المستقبل وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد الكلي على الثروات المعدنية والتي لا نملك لربما غيرها، فلا يجوز أن يقف الاقتصاد وموارده وبنيانه على عامود واحد فقط والذي إلى يومنا هذا لم نجد عامودا آخر يساعده أو عمدان تُسانده، فلا شك بأنه سوف يسقط في يوم من الأيام ربما يطول أو يقصر إذا ظل كما هو، فـالطريق إلى تنويع مصادر الدخل يجب ألا يمر من خلال جيب المواطن أولاً بفرض مزيد من الرسوم المختلفة عليه وهو الطريق السريع والأسهل والمفضل دائماً والأنظار موجهة إليه دون التفكير بأشياء أخرى بعيداً عنه، وفي حقيقة الأمر الذي نراه في كثير من الدول ليس تنويع مصادر الدخل بل تنويع مصادر الخسارة وازدياد الفساد وخاصة الفساد القانوني. *بفضل الله وبحوله تكرم علينا سبحانه بنعمة المطر أُكسير الحياة لكثير من مخلوقاته، وهو ثروة مهمة فلم نعهد بمثله من قبل إلا في ثمانينيات القرن الماضي يوم نزل في أيام الوسمي فلقد ظهر الفقع أي الكمأة في كل مكان بكميات كبيرة، وبالأمس غرقت شوارع الذخيرة والخور ولم تكن البُنى التحتية صالحة لتصريف كميات الأمطار الكبيرة مع أن البحر قريب منها فيمكن تصريفها من خلاله عن طريق تمديدات تحتية فلا يجوز أن تترك الأمور للظروف، ولكن يجب أن نحسب حسابا لمختلف الظروف الطارئة وخاصة أن دولنا غنية لدرجة التخمة فإن لم تكُن عندنا بنى تحتية متطورة الآن فمتى سوف تكون؟ فالشكر الجزيل لبلدية الخور والذخيرة التي سحبت هذه الكميات الضخمة من المياه وجهودهم مقدرة لدى الجميع. [email protected]