23 سبتمبر 2025
تسجيلأفادت الأنباء الواردة من رام الله بحدوث اختراق في ملف المصالحة الفلسطينية، بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، ترحيبه بمضمون الرسالة التي استلمها من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حول إنهاء الانقسام، وإجراء الانتخابات. مع إعلان تأكيده على التزام حركة فتح بمسار بناء الشراكة والوحدة الوطنية، فضلا عن دعوته لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنّا ناصر، للاجتماع به، لبحث الإجراءات الواجبة الاتباع لإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات. ومن بين ما ورد في هذه الأنباء، قيام الرئيس الفلسطيني بتوجيه الشكر إلى قطر، ودول أخرى، لجهودها الخيرة التي أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين، وهذه الإشادة تؤكد دور قطر المستمر في دفع جهود تحقيق المصالحة الوطنية في فلسطين ودعمها الكامل للقضية الفلسطينية، وموقفها الثابت والداعي إلى تسوية عادلة للقضية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. إن استضافة قطر للحوارات بين الفلسطينيين، ومساعدتها المستمرة للجهود المتعلقة بالمصالحة وإنهاء الانقسام، تأتي انطلاقا من إدراكها للخطر الكبير الذي يواجه مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الانقسام، وهي تعمل من أجل أن تكون الوحدة والمصالحة دعماً للقيادة الفلسطينية لتمكينها من مواجهة المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الفلسطينيين. إن قطر لن تدخر جهدا في دعم وحدة الصف الفلسطيني، وهي تحيي إصرار الأطراف الفلسطينية على إنجاز المصالحة الوطنية، وبناء الشراكة بين كل الفصائل باعتباره قرارا إستراتيجيا لمصلحة الشعب الفلسطيني، وهو خطوة مهمة في الطريق لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، فضلا عن كونه حائط صد لإحباط أي محاولات لتمرير المخططات والصفقات المشبوهة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.