قطر تدشن مرحلة جديدة من الريادة

بالإعلان عن المشاريع الجديدة التي وافق عليها مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه امس بإنشاء مركز البيانات العالمي لشركة «مايكروسوفت» باسم «أزور للحوسبة السحابية»، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستصدار مشروع قانون إنشاء المدينة الإعلامية، تدشن قطر عصرا جديدا من الريادة الإعلامية والتقنية في المنطقة، مجسدة بذلك نجاح خطط مشاريع رؤيتها الوطنية 2030 بما فيها خطة الحكومة الرقمية 2020 التي تستكمل اليوم إجراءات التحول الرقمي من خلال هذا المشروع التكنولوجي العملاق. وقطر في هذه المشاريع، وبهذه الرؤية لا تنطلق من فراغ، فلديها البنية التحتية المتكاملة في مجال الاتصالات والأقمار الاصطناعية، التي تمكنها من الريادة الإعلامية وإنشاء مدينة كاملة للإعلام في البلاد، ولديها البنية التكنولوجية المتكاملة في مجالات التكنولوجيا الحديثة التي تؤهلها لأخذ زمام التحول الرقمي في المنطقة ومسايرة أحدث التطورات التكنولوجية في العالم، مقدمة بذلك نموذجا لدول المنطقة والعالم بأن العمل على رفاهية وتقدم الشعوب وضمان أمنها وازدهارها أولى من التخبط والبحث عن افتعال الأزمات. نقطة أخرى مهمة ومضيئة في هذه الانطلاقة الجديدة، وهي أن هذه المشاريع تشكل لبنة أخرى تضاف إلى مشاريع الاقتصاد القطري المتقدمة على غيرها، لتُحوله إلى اقتصاد معرفي ديناميكي ومتطور، يعتمد على المعرفة والتكنولوجيا، وينوع مصادر الدخل لدى الحكومة والأفراد والمؤسسة كمشاريع المدينة التعليمية ومركز قطر للمال، وغيرها من المشاريع الرائدة في الدولة.