15 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً يا عام....

03 يناير 2018

شكراً يا عام يا من كشفت لنا أقنعة الدول التي كنا نعتبرها سنداً وجارة وشقيقة  فاتضح لنا عكس ذلك، وبان مستورهم بحصارهم الجائر علينا، وصدمونا منذ الوهلة الأولى بجبال وتلال من الحقد والغل المتأصل والدفين في قلوبهم وحسدهم المكشوف ضد إنجازاتنا ونهضتنا وسمعتنا العالمية الطيبة. وإنني أسألكم اليوم ماذا فعلنا لكم لكي يكون هذا التصرف الأحمق  هديتكم لنا في عام 2017. شكراً يا عام يا من أثبت للعالم أجمع قوة التلاحم والتعاضد بين الشعب والأمير ومدى العشق والحب من المواطنين لصاحب السمو روح قطر ونبضها. فأرواح الشعب فداء للقائد الملهم مهما حاول المغرضون إثارة الفتنة وبث التفرقة وزعزعة الاستقرار بيننا وبين أميرنا فكان لهم الجواب القاسي الشافي من شعبنا العظيم الذي لجم به كل أفواههم الحقيرة العفنة (مشوا بوزكم) يا مرتزقة فقطرنا تحيا وتعيش بتميم ولن ترضى بغيره أميراً مهما طال وعلا نباحكم.  شكراً يا عام يا من أثبت لنا قوة الترابط والتأخي بين المقيمين في دولتنا وشعبنا القطري فقد كانوا نعم الإخوة والأشقاء والجسد الواحد في هذه الأزمة العصيبة التي مر بها بلدنا وأثبتوا فيها معادنهم الأصيلة وقلوبهم الصافية وأنهم معنا ومع قطرنا في سرائه وضرائه. شكراً يا عام يا من فتحت عيوننا على أمور كثيرة كنا غافلين عنها في السنين الماضية في الكثير من مجالات حياتنا الصناعية والزراعية والإنتاجية والقوى البشرية التي كنا نتركها مرتعا للجيران بسبب اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري بيننا وبينهم فقد كنا نعتبر خليجنا كالدولة الواحدة ما عندنا هو ما عندهم والعكس ولكن بعد الحصار استوعبنا الدرس جيداً ورب ضارة نافعة، فنحن نعتمد اليوم كل الاعتماد على أنفسنا لنصل في نهاية المطاف لمرحلة الاكتفاء الذاتي ولا نكون بحاجة للغير فبلادنا غنية بخيراتها وبشبابها القادرين على التميز والإبداع في شتى مناحي الحياة وبعون الله ستكون هذه الأزمة نقطة الانطلاق الحقيقية لشعبنا وبداية الخير والتطور والتقدم والازدهار لوطننا الغالي قطر. آخر الكلام عام تميم المجد والشموخ