خطة لمستقبل مشرق

تدشين معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لمخرجات الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر، يأتي بمثابة تأكيد جديد على مضي قطر في خططها وبرامجها ومشروعاتها غير مبالية بالحصار الجائر المتواصل منذ يونيو الماضي، في اطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تحولت إلى دليل مرجعي لكافة مؤسسات وهيئات ووزارات الدولة تسترشد بها في وضع استراتيجيات تطوير القطاعات التنموية المختلفة.  وفي هذا الاطار جاء إطلاق برنامج استخدامات الأراضي والاشتراطات التخطيطية الخاصة بها، والذي يمكن المالك من التعرف على استخدام قسيمته السكنية واشتراطاتها التخطيطية، تعزيزاً لمبدأ الشفافية، ونقلة نوعية لصالح المواطنين الذين هم محل اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.  ويأتي تدشين مخرجات الخطة العمرانية الشاملة في ضوء رسم سياسة واستراتيجية المستقبل المشرق لدولة قطر، ضمن ما تشهده من نمو عمراني متسارع ونهضة في البنية التحتية ومشاريع كأس العالم 2022، ومن هنا تبرز أهمية تخصيص مزيد من الأراضي لمختلف القطاعات في الدولة، تتضمن مناطق صناعية واقتصادية ولوجستية ومجموعة من الأسواق المركزية والمجمعات الزراعية وأسواق المواشي بالإضافة إلى خدمات تعليمية وصحية وتوفير مواقع لسكن العمال.  إن مخرجات الخطة العمرانية الشاملة بمثابة وثيقة الإطار الوطني للتنمية، إلى جانب مخططات التنمية المكانية للبلديات، وايجاد مراكز عمرانية مرتكزة على النقل العام، ما من شأنه المساهمة في دعم اقتصاد الدولة وتوجيه المستثمرين نحو أفضل الأماكن للتطوير والتنمية والبناء.