13 سبتمبر 2025

تسجيل

تبقى الأحلام أحلاما

03 يناير 2016

لا شك أن حالي كحال بني البشر تأتيني أحلام، وكنت أتحدث مع أحد الأصدقاء الذي يهتم بهذه الأحلام ودائماً ما يبحث عنها في تفسير بن سيرين وغيره من كتب تفسير الأحلام وقال: ما أكثر ما يأتيك من الأحلام ؟!قلت: منذ أن غادرت العمل في وزارة الداخلية وكنت ضابطا فيها في 1999م إلى يومنا هذا وأنا أحلم يوما بعد يوم بأنني مازلت في عملي مرة برتبتي السابقة ومرة برتبة مُخفضه ومرة برتبة أعلى، ولا أعلم لماذا وما هي النهاية لذلك وماذا كُتب لي في اللوح المحفوظ.. وما يأتي به ربي الكريم خير وبركة..وقال صديقي: خير وبركة إن شاء الله. ثم عاود السؤال: ما آخر أحلامك؟.. قلت: منذ بضعة أيام حلمت حلما بعد صدور التصريحات الخاصة بالميزانية المتشائمة منها والمطمئنة، عن الوضع الاقتصادي برمته بعد انخفاض أسعار الثروات المعدنية وعودة تلك الأمراض المزمنة للميزانيات.. وكان الحلم مفاده أن بعض رجال الأعمال الكبار دعا لاجتماع لجميع المنتسبين للغرفة والتجار الآخرين بحضور الرئيس، وقال نحن نعلم أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية حالها كحال دول الخليج الأُخرى.. كذلك الدولة لم تقصر معنا أعطتنا الكثير من التسهيلات والأراضي الصناعية بالمجان التي تساوي ملايين الملايين، والكثير قد استفاد من بيعها أو تأجيرها بمبالغ كبيرة.. كذلك الفرص الاقتصادية والسفرات، وجعلت منا شخصيات اقتصادية معروفة وآن الأوان لنرد بعض من هذا الجميل وإن سبب غنى الكثيرين بعد الله هي الدولة.. فياليتنا نقوم جميعا بعمل مشروع يكون هدية للدولة لنبادلها نفس الشعور بهذا المشروع ويا حبذا لو كان متعلقا بمشاريع المونديال أو البنى التحتية أو مشروع سياحي كبير ونبعد عنا الأنانية بأن نأخذ ولا نعطي.. بعد ذلك قال: من كان منكم موافقا يرفع يده.. وإذا بالجميع يرفعون أياديهم وقالوا: حنّا لها، فلقد جاء اليوم الذي نرد الجميل به، وأن نجعل التصريحات المختلفة عن حب الوطن حقائق ملموسة ويرخص الغالي والنفيس لأجل عينيه على أرض الواقع ولا يبقى كلامنا "فشوش".. وبعد هذا إذ بي أسقط من على السرير..فقال لي: في المشمش والتين ان يتحقق مثل هذا.قلت له: لماذا ؟!قال: ذكرني متى عمل هؤلاء شيئا يُذكر بل لم يزرعوا حتى شجرة للوطن، فلا تسألهم لكن أسألهم عن المطالبة بالأراضي وعن اقتناص الفرص الربحية أولاً بأول.. ولا يفلت من الفرص سوى النطيحة والمتردية.وآخر الكلام.. لن تجد مثل براعة العرب في النفاق وفي الكذب والأوصاف التي في غير محلها حتى أصبح ذلك مهنة من لا مهنة له !!