انتهاء الهدنة باليمن

لم يكن إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية أمس انتهاء وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف شهر ديسمبر الماضي في اليمن، مفاجئاً للكثيرين باعتبار أن مؤشرات متزايدة كانت تنبئ بأن الهدنة الهشة لن تصمد كثيرا.ففي ظل مواصلة العدوان من قبل المتمردين الحوثيين وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح، ضد الشعب اليمني، كان من الصعب أن يستمر وقف إطلاق النار، ورغم التزام التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالهدنة وممارستهم لأقصى درجات ضبط النفس، فإن محاولات المتمردين اليائسة للاستفادة من هذا الوضع لتحقيق بعض المكاسب على الأرض واستمرارهم في إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن السعودية خلال الأسبوعين الأخيرين، كلها أدت الى أدت في النهاية إلى صدور هذا الاعلان.إن تجاوب التحالف والحكومة الشرعية في اليمن مع الجهود الأممية والدولية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، إنما يأتي في إطار تجنيب الشعب اليمني المزيد من المآسي والمعاناة بسبب الحرب، رغم الانتصارات المتسارعة والتقدم الكبير الذي ظل يحققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال حتى باتت على بعد 30 كم من مطار صنعاء الدولي.لم يعد بعد الآن، أمام المتمردين في اليمن مع اقتراب الجيش الوطني من صنعاء، سوى الاستجابة لصوت العقل قبل فوات الأوان.