14 سبتمبر 2025
تسجيلتنتسب مدرسة رقية الاعدادية الى صاحبة هذا الاسم الكريم رقية بنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمية القرشية بنت رسول الله — عليه الصلاة والسلام — أمها السيدة خديجة بنت خويلد.. أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين.رقية: ثانية أربع شموس ولدتهن السيدة خديجة لرسول الله — صلى الله عليه وسلم — ذات الهجرتين.. كان يقال عنها وعن زوجها الصحابى الجليل، ثالث الخلفاء الراشدين (ذى النورين) عثمان بن عفان — رضى الله عنه — أحسن زوجين رأهما انسان.كانت رقية وعثمان — رضى الله عنهما — أول أسرة مسلمة هاجرت فى سبيل دينها — بعد ابراهيم ولوط — عليهما السلام — اللذين هاجرا بأهليهما فراراً بدينهما.ونحن اليوم حين نذكر رقية التى سميت المدرسة باسمها انما أردنا أن نظهر تميز المدرسة بهذا الاسم الكريم وتميز ادارتها وهيئتها التدريسية وطالباتها اقتداء بهذه السيدة العظيمة.. والزوجة الكريمة.. والابنة المطيعة. كنا من بين المدعوات الفضليات لحضور درس من دروس التربية الاجتماعية للمستوى التاسع فى المدرسة اللاتى حظين بدعوة كريمة من ادارة المدرسة لمعلمة من معلمات مادة الاجتماعيات خريجة من خريجات جامعة قطر الشامخة بخريجيها من البنين والبنات وقد تميزت باللباقة والفصاحة والأناقة والخلق القويم ما يفوق الوصف والتعبير.. وقد ظهر لنا من المشاهدة أنها بذلت من الجد والاجتهاد والجهد والتفانى ما يستحق الشكر والتقدير.. انها المعلمة الفاضلة نادية رامس.. وقد استمر الدرس أربع ساعات متواصلات بفقراته وتقنياته المتنوعة من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً لم يظهر على أحد من الحاضرات من المدعوات والأمهات والمدرسات والطالبات أى ملل أو فتور أو ضجر أو شرود.. بل كان هناك تفاعل عجيب بين الجميع والاستمتاع بالفقرات المتنوعة للدرس الذى تزامن مع احتفالات الوطن العزيز باليوم الوطني.. فكان الدرس عن الانتماء الأسري.. الذى نأمل ألا نفقده كما فقدنا كثيرا من المعانى الجميلة فى حياتنا وأعمالنا ومدارسنا وعلاقاتنا الاجتماعية.. اننا بحاجة الى التماسك والتعاضد والتعاون والتراحم والتكافل.. ولن يتأتى ذلك الا بالأسر المتماسكة فهى نواة الوطن فبتكاتفها وتعاونها الصادق يتكاتف الوطن ويتعاون أفراده رجالاً ونساء وشباباً وشيبانا فتياتٍ وفتياناً على النهوض به، وبتعاضدها وبعطائها تقوى لحمة الوطن، ويسعد أبناؤه، وينجو المجتمع من فتنة التفكك والتشرد وضياع الهوية. بدأ البرنامج الاجتماعى العلمى بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله والترحيب بالحاضرات من المدعوات والطالبات والمتضامنين من الضيوف الكرام عن طريق الشاشات بلسان عربى مبين. ثم اعلاء قيمة الاحساس بالانتماء الى الأرض الواحدة والخليج الواحد والشعب الواحد فخليجنا واحد وقد تزامن مع انعقاد القمة الخليجية المباركة.. واحتفالات الدولة باليوم الوطني، وبيان النماذج المتميزة من الأسر الكريمة.. واستضافة شخصيات تميزت بالاهتمام بالقضايا الاجتماعية والدعوة الى الانتماء الأسرى عن طريق الاعلام الهادف كالاعلامى المتميز الاستاذ حسن الساعي، والفاضلة شايعة الفاضل.. الأم الكريمة والاعلامية القديرة.. والاستاذ الكريم.. من سلطنة عمان.. كما تم عرض فيلم قصير عن حياة أسرة قطرية تتميز بتواصل الأجيال وتعاونهم فيها.. كنموذج للأسرة الممتدة القطرية التى بدأنا بفقدانها شيئا فشيئا فى المجتمع القطرى مع خضم الحياة ومشاغلها، وتغريب الأجيال وابعادهم عن دينهم ووطنيتهم وهويتهم العربية الاسلامية الأصيلة.انها فقرات متميزة متنوعة عبرت بصدق عن الانتماء الأسرى الجميل ليس فقط بالمفهوم التقليدي، لكنه شمل الانتماء الأسرى فى التكامل بين الأسرة والمدرسة والمجتمع بكل فئاته وشمولياته فالانسان ابن بيئته.. ومتى ما كانت بيئته متكاملة ومتناسقة..... مع جميع الأطراف كان الانسان سوياً... وبالتالى كان مواطناً صالحاً واباً كريماً وأماً حانية وابناء متحابين متعاونين.. ومتى ما كان الاجتماع على الخير دائماً كان فى أى جزء من الوطن مباركاً. حقيقة.. اننا بحاجة الى مثل هذه العطاءات البناءة.. والنظرة الشمولية لحاجة ابنائنا فى مجتمعنا الكريم الجميل التى تحاول بعض الأصابع الهدامة أن تسئ اليه ببعض التصرفات والاقتراحات البعيدة كل البعد عن قيمنا ومبادئنا وأهدافنا التربوية كدعوة بعض المدارس التى تحمل أسماء كريمة لا تستحقها، والتى تفتقد الحس الدينى والهدف التربوى الراقي، تلك الدعوة القبيحة الى اختلاط البنين بالبنات فى أخطر مرحلة عمرية يمر بها الطالب بحجة اثراء العملية التعليمية التربوية فما أتعسه من هدف، وما أحقره من اقتراح.وختاما لا يسعنا الا أن نقول..انه يوم جميل.. استمتعنا بحضوره مع ثلة من المربيات الفاضلات.. والامهات القديرات تتقدمهن المربية الفاضلة والادارية الناجحة مديرة المدرسة.. وأخواتها من الاداريات المتميزات، مع تمنياتنا القلبية بتعميم مثل هذه التجربة بين أرجاء مدارسنا.. ليتعرف الطالب على حقيقة انتمائه للمدرسة التى يحمل اسمها فى مختلف مراحل حياته حتى اعتاب الجامعة التى يختارها..وحقيقة انتمائه لأسرته ووطنه وأمته.. فلمثله تسعى المجتمعات، وعلى أكتافه تبنى الأوطان.. فالتحية والتقدير لكل من غرس غرسا طيبا فى أرجاء الوطن.. وتعهد بنموه وانتمائه.. بالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء، تؤتى أكلها كل حين باذن ربها.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.