قطر شريك رئيسي في العمل المناخي الدولي

تشكل قضية تغير المناخ واحدا من الاهتمامات الرئيسية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهي تأخذ موقعا متقدما ضمن أولويات الدولة، كون هذه القضية تعتبر من أخطر التحديات في عصرنا الحالي، نظرا لآثارها الكارثية على جميع جوانب الحياة وما تمثله من تهديد كبير لمستقبل الأجيال الحالية والقادمة. ويظهر اهتمام واستجابة دولة قطر لقضية تحديات المناخ، من خلال انخراطها في كل الجهود الدولية المتعلقة بمكافحة التغيرات المناخية ودعم الخطط العالمية للحفاظ على كوكب الأرض من تزايد الانبعاثات الكربونية المميتة، وهي عضو وشريك فاعل في حشد الجهود للوصول لأهداف الأمم المتحدة في تخفيض انبعاثات الكربون والتصدي لمخاطر التغير المناخي. وفي هذا الاطار جاءت مشاركة سمو الأمير في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي عقد امس في مدينة إكسبو دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، واللقاءات التي أجراها سموه مع عدد من القادة وزعماء العالم المشاركين في المؤتمر، لمناقشة الجهود المشتركة للتصدي لتداعيات هذه القضية ودعم خطط الامم المتحدة المتعلقة بالمناخ. إن دولة قطر التي تساهم في جميع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالبيئة والمناخ، وتعمل على دعم جهود البلدان النامية لمكافحة التأثيرات المترتبة على تغير المناخ، تعتبر شريكا وفاعلا رئيسيا في العمل المناخي الدولي، وهي مستمرة من خلال المؤتمرات التي استضافتها والمبادرات العديدة والفريدة التي قادتها للتصدي للتداعيات الكارثية لهذه القضية، في الوفاء بالتزاماتها لمكافحة التداعيات السلبية والخطيرة للتغير المناخي.