23 سبتمبر 2025

تسجيل

السلام والاستقرار

02 ديسمبر 2020

انطلاقاً من إيمان دولة قطر الراسخ بحل المنازعات بالطرق السلمية، جدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ترحيب دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم "ناغورني قره باغ "، معتبراً أنه يمثل خطوة كبيرة لإنهاء الصراع طويل الأمد وصولاً إلى السلام المنشود، بما يحقق مصالح البلدين واستقرار المنطقة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية في جمهورية أذربيجان. هذا الموقف القطري الذي يدعم ضرورة الوصول لحل سلمي للنزاعات، يشكل إحدى الأولويات الرئيسية في السياسة الخارجية للدولة، حيث تولي قطر أهمية بالغة لاستخدام الجهود الدبلوماسية في مواجهة التهديدات التي تستهدف السلام والأمن في المنطقة والعالم بأسره، وهي، انطلاقاً من هذا الموقف، ترحب وتنظر بارتياح شديد إلى أي عملية سياسية تهدف لإنهاء الصراعات والنزاعات في العالم. ولإيمانها العميق بالحوار والوساطة كوسيلة لحل الأزمات ونزع فتيل التوترات، أصبحت الدوحة قبلة للأطراف المتنازعة من شتى بقاع العالم، حيث تحظى أدوارها في التوسط بالاحترام والتقدير نظراً لما تتمتع به من نزاهة والتزام صارم بالوقوف على مسافة واحدة من الأطراف التي تطلب وساطتها مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وتمتلك دولة قطر سجلاً حافلاً بالنجاحات في مجال الوساطة في النزاعات، وهي وساطات شكلت مساهمة بارزة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ومن أبرز النجاحات التي حققتها قطر في الآونة الأخيرة دورها في تسهيل الوصول إلى اتفاق سلام تاريخي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، حيث فتح هذا الاتفاق الباب أمام انخراط الأطراف الأفغانية في مفاوضات، برعاية الدوحة، لتحقيق السلام الشامل في أفغانستان. تحتفي قطر بأي عملية تهدف لإنهاء النزاعات في أي مكان، لذا ليس غريباً أن يكون الاتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في "قره باغ" بين أذربيجان وأرمينيا، محل ترحيب في قطر التي يحدوها الأمل في أن يعم السلام والاستقرار كل بقاع العالم.