20 سبتمبر 2025
تسجيليتسم موقف قطر من القضية الفلسطينية طوال السنوات الماضية بالثبات والقوة، حيث جاءت كلمتها أمس بالأمم المتحدة حول "الحالة في الشرق الأوسط"، و"قضية فلسطين"، تأكيدا على تضامنها التام مع الشعب الفلسطيني ودعمها للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط. ويترجم هذا الموقف اصطفاف الدوحة إلى الحق والقيم الأخلاقية من جانب، والشرعية والقوانين الدولية من جانب آخر. يضاف إلى ذلك رغبتها في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فمنطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات جسيمة نتيجة للأزمات والنزاعات المتفاقمة فيها، مما ينعكس سلبا على شعوب المنطقة، ويعرقل تمتعهم بالحقوق الأساسية والرفاه والتنمية.ورغم مرور سنوات طويلة على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إلا أن ذلك لا يعني القبول بسياسة فرض الأمر الواقع، فهذه السياسة لن تحقق الأمن والسلام لشعوب المنطقة، لأنها في نهاية المطاف انتهاك للأعراف والقوانين الدولية والحقوق. وتلك هي رؤية قطر الواضحة والثابتة خلال تلك السنوات.وضمن هذا الإطار القيمي، رفضت قطر أيضا كل الانتهاكات التي يمارسها المحتل الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية. كما رفضت فرض حصار جائع على أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.ولا يخفى على فطن جهود الدوحة من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، ولعل رسالة مشعل الأخيرة التي وجهها لمؤتمر فتح السابع بداية لانفراجة حقيقية في طريق المصالحة الذي تدعمه قطر بكافة الوسائل.