19 سبتمبر 2025

تسجيل

الشورى طريق وحدتنا

02 ديسمبر 2014

تعتبر مجالس الشورى والنواب الوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمثابة نبض الشعوب، والمعبر الحقيقي عنها، وتتبنى قضاياها انطلاقا من المصير المشترك ولتحقيق الرفاهية والتقدم، وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات، ولهذه المجالس دورها الحيوي ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما على مستوى منظومة مجلس التعاون.قرارات أصحاب السعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة، في اجتماعهم في الدوحة، تصب في مسار ترسيخ روح التعاون وتلبية التطلعات نحو مستقبل مشرق، فضلا عن وضع الأسس والقواعد المتينة للعمل المشترك، واعتماد آلية عمل للتكامل الاقتصادي، خطوه في الاتجاه الصحيح نحو الوحدة الاقتصادية، ترفدها مؤسسات قوية، وهو ما يلامس هموم المواطن الخليجي وتحقيق تطلعاته في الرفاهية والتقدم. فالاقتصاد عصب الحياة، ودول الخليج بما تتمتع به من موارد فإنها لقادرة على تسخيرها لصالح شعوبها وتقدمها.تنسيق السياسة الإعلامية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، وتدشين الشبكة المعلوماتية الخليجية، من شأن كل ذلك تقوية دور هذه المجالس والربط بينها، لتعبر بصوت واحد مؤثر، فضلا عن تشكيل لجنة برلمانية خليجية مشتركة تعنى بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، خاصة أن هناك قضايا للحوار المشترك بين منظومتين تؤثران بشكل واضح في كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك.يكتسب اجتماع أصحاب السعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة، أهمية مع استعداد الدوحة لاستضافة القمة الخليجية 9 و10 ديسمبر الجاري، حيث تتطلع شعوب دول الخليج إلى قرارات تلبي طموحاتها، ويمكن القول إن أي لقاء خليج هو لصالح الأمة العربية، كما عكس الاجتماع الحرص على دعم مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء؛ لكي تتحقق الأهداف والغايات المنشودة. هذه القرارات والنتائج المثمرة تعزز العمل البرلماني الخليجي المشترك ودعم منظومة مجلس التعاون، بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة، ليس لشعوب دول مجلس التعاون فحسب، بل لمصلحة كافة الشعوب العربية.