21 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ظلت دولة قطر تقود تحركات واتصالات واسعة على كل المستويات إقليميا ودوليا، من أجل وقف الحرب، وضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة. وتبذل دولة قطر جهودا مكثفة بالتعاون والتنسيق مع كل الدول الشقيقة والصديقة من أجل وقف دوامة العنف وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة. وفي هذا السياق تأتي المحادثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، الذي زار الدوحة أمس، والتي هدفت لدفع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. تدرك دولة قطر وفي ظل التطورات الجارية في الاراضي الفلسطينية وعلى وجه الخصوص استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتصعيد حملات الاحتلال في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، الحاجة الماسة لتكثيف الجهود الإقليمية والدولية من أجل عملية سلمية جادة وحقيقية، وفقا للمرجعيات المعروفة، وبما يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لوقف دوامة العنف وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة. إن الاتصالات والمشاورات التي يقودها حضرة صاحب السمو هذه الايام تأتي تعبيرا عن موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإدانتها لكافة الانتهاكات للشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته التي تقوض الوصول إلى حل عادل للقضية.