21 سبتمبر 2025
تسجيلجاء احتفال شبكة الجزيرة بذكراها الثانية والعشرين تحت شعار «نزداد عزماً»، ليؤكد ريادتها الإعلامية في العالم العربي رغم المحاولات المستميتة من بعض الدول للحاق بها، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك الغرض. وخلال تلك السنوات الماضية، حققت الجزيرة نجاحاً عربياً وعالمياً مكنها من توسيع دائرتها وشبكتها الناجحة لتشمل قنوات أخرى مثل الجزيرة الإنجليزية والوثائقية والجزيرة مباشر والبلقان، إلى جانب مراكز متخصصة ومواقع إخبارية واسعة الانتشار. وكانت قناة الجزيرة أحد الشروط على قائمة دول الحصار، فقد سعوا بشق الأنفس لإسكات صوتها، ولكنها استطاعت أن تبقى وأن توصل صوتها للجماهير العربية، وظلت الصوت الصادح الذي يوحد الشعوب ويدعم الديمقراطية والحريات، ولذلك فقد أزعجت الطغاة والمستبدين وهزت عروش الديكتاتوريين. وخلال الأعوام الماضية أكدت الجزيرة أنها باقية مهما كانت التحديات أو الضغوط من الحكومات المستبدة، كما ظلت منبراً للرأي والرأي الآخر، لتستحق عن جدارة لقب «الشمس التي لا تغيب»، لأنها رفعت عنوان المصداقية والمهنية، وأعلت قيم العمل الصحفي على أعلى مستوى، وهو ما مكنها بثبات من تصدر المشهد الإعلامي لسنوات طويلة، ولم تستطع أي من القنوات الأخرى كقنوات دول الحصار المنافسة الظفر منها رغم الأجندات والأموال الطائلة التي تنفقها لخداع الجماهير وتزييف وعيهم. ورغم ما يتعرض له الإعلام العربي من هزات واختبارات تكاد تعصف به، إلا أن الجزيرة ستستمر لأنها شمس الحقيقة وسط ظلام القمع والاستبداد الذي تمارسه الحكومات والأنظمة المستبدة.