11 سبتمبر 2025

تسجيل

واعدون

02 نوفمبر 2016

حسنًا فعل المركز الثقافي للطفولة في برنامجه المهمّ "واعدون" حين غيّر وقت النشاط هذا العام، فجاءت في الفترة الصباحية، في أيام الدراسة، بعدما كان لأربع سنوات خلت نشاطًا بعيدًا عن إشراف المدرسة حيث كان يقام أيام العطل، وبمشاركة ولي الأمر.وقد قدّر لي متابعة المواهب الناشئة في مسابقتي الشعر والكتابة، وكان أمرًا طيبًا مشاركة عدد من أدباء قطر في المسابقة مرشدين قبل أن يكونوا محكّمين، استمتعت بإرشاداتهم لمواهب واعدة، حوّلت الشهر الفائت إلى ورشة نشاط دؤوب، تفاعل فيها المجتمع المدرسي مع المركز الثقافي للطفولة، ووجوه المجتمع المحلّي. استمعت إلى قصص جميلة وعميقة، ونصوص شعرية مليئة بالمشاعر الوطنية. لاحظت تفاعل المشرفين مع نصوص طلابهم، وفرح لجنة التحكيم بالنصوص اللافتة، واشتراك الجميع في صنع مشهد إبداعي، نرجو له الاستمرار.وكنت مسرورًا بطلابي الصغار، وأنا أراهم بين أسبوع وآخر يتفوقون على أنفسهم، في القراءة المعبّرة، والكتابة المتجدّدة في مناخ حماسي، يتنقلون بين الحنين إلى الماضي، ومعايشة الواقع، والذهاب إلى المستقبل المزهر في عيونهم.لم يكن "واعدون" برنامجًا في "أجندة" يجب تنفيذه، بقدر ما كان موسم عطاء، ينقصه الاهتمام الإعلامي، فلم يغطِّ المنافسات إلا قناة الريّان، وكنت أتمنى أن تشير الصحافة إلى النشاط. يشكو المشهد الأدبي في قطر قلّة المنتسبين الشباب إلى ناديه المقتصر على بعض الأسماء التي تحتاج إلى من يرفدها، فلا يجد المتابع شبابًا يقيمون أمسية للشعر الفصيح أو القصة القصيرة، ولا يجد من بين الفائزين في المسابقات العربية أسماء قطرية. لعلّ مثل هذه البرامج تعيد بعض الأمل إلى الحياة الأدبية والتحديات التي تواجهها، فشكرًا لصانعي مثل هذه البرامج.