12 سبتمبر 2025

تسجيل

خفوا عليهم...

02 نوفمبر 2014

إنجاز تاريخي قطري بكل المقاييس جاءنا هذه المرة من شرق القارة الآسيوية وبالتحديد من ميانمار، بتتويج منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم بطلاً لكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ مشاركتنا الآسيوية وصعوده للمرة الثالثة لنهائيات كأس العالم بنيوزيلندا 2015 بعد عشرين عاما من الغياب، كان آخرها عام 1995 في الدوحة. أقسم بالله أن منتخبنا يستحق منا كل المدح والثناء والتكريم، ولكنني أخشى المبالغة من أنديتنا أو مؤسساتنا المختلفة، فما رأيناه في الأيام السابقة من تضخيم لهذا الإنجاز القاري والهالة الإعلامية الكبيرة التي صاحبته ليس هذا تقليلاً في لاعبينا الأشاوس، لا والله، فما قدمه منتخبنا من أداء مشرف ورجولي يستحق منا كل الإشادة والإطراء وأن نرفع لهم العقال، احتراماً وتقديراً، ولكن ليس بهذه الصورة والكيفية التي شاهدناها عبر كافة وسائل الإعلام، فما نخشاه على اللاعبين أن ينعكس هذا سلباً على مستوياتهم وأدائهم في قادم الأيام، لا قدر الله، وفي أهم مشاركاتهم في نهائيات كأس العالم في صيف 2015 في نيوزيلندا، فما قد تم اجتيازه هو المهم وما هو قادم هو الأهم، وكيف يا ترى سيكون تعاملهم مع الشهرة والنجومية التي سطعت في الآونة الأخيرة بعد هذا الإنجاز ومع وسائل الإعلام، فقد أصبحوا نجم الشباك الأول على محطات التلفاز وصفحات الجرائد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في هذه السن الصغيرة.فما نخافه على البعض من لاعبينا الشبان الانجرار وراء الشهرة والنجومية وإهمال الجانب الأهم، ألا وهو الاهتمام والمثابرة بالتمارين والتركيز على تطوير مستوياهم الفنية والبدنية والبعد كل البعد عن الغرور، فهو مقبرة اللاعبين، وما زالت أمامهم اختبارات صعبة ومحك عالمي ينتظرهم يختلف كثيرا عما واجهوه آسيويا، وعليهم بذل الغالي والنفيس في الأيام القادمة لتشريف كرتنا القطرية في هذا المحفل العالمي، ليعكسوا ما وصلت إليه رياضتنا القطرية من تطور وتقدم، بفضل الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من قيادتنا الحكيمة، ويوجهوا رسالة للعالم أجمع أن رياضتنا القطرية تعيش أزهى أيامها، فنياً وتنظيمياً، وقادرون على استضافة كأس العالم 2022، صيفاً أم شتاءً، ونعدهم بتنظيم حدث تاريخي واستثنائي ونقدمه هدية للعالم أجمع، فنحن كما يعرفنا الجميع (قول وفعل).آخر الكلامجماهيرنا الوفية، كرتنا القطرية بخير والقادم أفضل بإذن الله..