10 ديسمبر 2025

تسجيل

ع الوعد

02 أكتوبر 2022

في كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2022 قال حفظه الله: (سيفتح الشعب القطري ذراعيه لاستقبال محبي كرة القدم على اختلاف مشاربهم، يقول الله تعالى "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، ومهما تنوعت قومياتنا وأدياننا وأفكارنا، واجبنا هو أن نتجاوز العوائق ونمد يد الصداقة ونبني جسور التفاهم ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة)، وذلك بعد أن وجه حفظه الله الدعوة للجميع لحضور مونديال 2022 في قطر والاستمتاع بهذه البطولة الفريدة، والتي تستضيفها دولة عربية لأول مرة في التاريخ، وحتماً ستسجل قطر حدثاً رياضيًا لن تنساه ذاكرة التاريخ الرياضية. اتسّمت كلمة صاحب السمو في هذا الموضوع بالترحيب الحار والسماحة والطيبة والمرونة وتَقّبل الفكر الآخر مهما كان طالما أن الإنسانية تجمعنا، ووعد سموه ببطولة بإذن الله لن تُنسى في التاريخ الرياضي، والمتابع للوضع العام في قطر يستشعر استعدادها لهذا الحدث العالمي الرياضي المهم، خاصة أنه لم تتبق إلا أيام قليلة على بدء البطولة، ومن الناحية العمرانية، نجد أن الملاعب الثمانية الجديدة أصبحت جاهزة وتمت تجربتها في أكثر من مناسبة، وباقي المرافق مثل المترو وغيره من وسائل المواصلات أصبحت جاهزة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث تعمل على قدم وساق في إنجاز التفاصيل المتعلقة بالبطولة، والتذاكر تم حجزها والفنادق أصبحت مشغولة بالكامل في الدوحة، كما تم إعلان جاهزية المتطوعين للبطولة، وتوفر بطاقة هيّا وغيرها من التفاصيل الدقيقة التي يشرف عليها شباب في اللجنة يعّدون من أكفأ الشباب القطري الذي ساهم في تحقيق الحلم الذي انتظرنا تحقيقه اثنى عشر عاماً تغيرت فيها الدوحة كثيراً وبدت عروساً في ليلة زفافها متأنقة جميلة نظيفة مُبهرة مُتألقة، كما أن الجهات السياحية بدأت في تجهيز مجموعة من الفعاليات بالتعاون مع اللجنة، ووعدت بأن تشهد الدوحة سلسلة من الفعاليات المتنوعة، والتي تناسب كل الفئات العمرية وكل الأذواق، لاسيما وأننا على موعد لاستقبال جنسيات وثقافات متنوعة ويُعتبر حضورها للدوحة إجازة ومتعة، فلابد من وجود فعاليات ثقافية وفنية ومتنوعة تناسب الجميع. والفعاليات المخطط تنظيمها سواء عروض فنية أو حفلات أو نشاطات مختلفة ضروري أن تكون متنوعة باختلاف وتنوع الثقافات المتواجدة في الدوحة لحضور المونديال، وعلينا أن نستوعب أن ضيوف البلد من السّياح لهم متطلبات لتنجح البطولة على جميع الأصعدة لابد من توفيرها، وقد تكون بعض تلك الفعاليات لا تتناسب وميول أو ثقافة البعض فلا ضير في ذلك، فمن الطبيعي أن تتنوع الفعاليات وقد يُقبل أحدهم على فعالية ويرفضها الآخر وهو التنوع المطلوب، كما أن حضور تلك الفعاليات اختياري وفقاً لحجوزات التذاكر، وعليه لن يُجبر أحد على حضور حفلة أو غيرها، ويمكن لكل منا اختيار الفعالية المناسبة مع ثقافته ومبادئه وحضورها وتجاهل الباقي دون المطالبة بإيقاف العروض أو الاعتراض على الفعاليات المصاحبة للمونديال لأنها في المقام الأول لضيوف البلد وتنوع ثقافاتهم ليقضوا وقتاً ممتعاً، بالإضافة إلى حضورهم المباريات واكتشاف مرافق الدولة. فأهلاً بالجميع وسنحترم ضيوفنا ونعّلمهم ثقافتنا وعاداتنا ونتمنى منهم احترام ثقافتنا وعاداتنا وستقدم لهم قطر كل ما لم يخطر ببالهم، وبإذن الله ستساهم قطر في تغيير الصورة النمطية السلبية الذائعة الصيت عن الخليجيين أو العرب والمسلمين وعن طريقة حياتنا، وسيرون الجانب المُشرق من الإنسان القطري الكريم المعطاء المضياف. [email protected] @amalabdulmalik