23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر والكويت

02 أكتوبر 2020

غداة مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الأشقاء الكويتيين في صلاة الجنازة على جثمان المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتقديم سموه التعازي إلى أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، جاءت زيارة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، نائب الأمير، صباح أمس، إلى الكويت لتقديم التعازي إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، ولأصحاب السعادة أعضاء الأسرة الحاكمة الكريمة وكبار المسؤولين. إن هذا المصاب والفقد الكبير، ليس مصاب الكويت وحدها وإنما هو مصاب قطر والمنطقة بأسرها التي فقدت أحد أبرز رموزها وأركان حكمتها، حيث ترك أمير الكويت الراحل إرثا غنيّا زاخرا بالإنجازات والأعمال المشهودة محليّا وعربيّا وإسلاميّا ودوليّا. وما يجمع بين قطر والكويت يتجاوز حدود المفاهيم الدبلوماسية والجغرافيا، إلى ما هو أكثر من ذلك، فهي صلة عميقة تضرب بجذورها في عمق التاريخ، هاديها وشائج القربى بين الشعبين اللذين تلاحما في السراء والضراء، وما يعزز من قوتها ومتانتها أكثر حكمة ورؤية قادة البلدين الذين حرصوا على مر التاريخ على وضعها في المكان الذي يخدم الشعبين الشقيقين، ويجعلها نموذجاً يُحتذى به، لما يجب أن تكون عليه العلاقات الثنائية بين الأشقاء. لكن العزاء في قطر والكويت والمنطقة أن سليل بيت الحكمة والحكماء في الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي يشهد له سجل حافل بجليل الأعمال وحنكة سياسية كبيرة هو قائد المسيرة الجديدة، وهو خير خلف لخير سلف، ولا شك أن الكويت وأهلها موعودون في عهده بالمزيد من الرفعة والتقدم والإنجازات.