20 سبتمبر 2025
تسجيلتمر اليوم أربعة أشهر على ارتكاب جريمة الحصار الجائر التي دبر مؤامرتها بليل جيران قطر، بعد جريمة السطو اللاأخلاقي على موقع وكالة الأنباء القطرية، ودس تصريحات مزورة مسمومة منسوبة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرالبلاد المفدى، في محاولة مفضوحة من المتآمرين لإشعال المنطقة والنَّيْل من سمعة قطر وتشويه دورها السياسي الذي يحظى بتقدير إقليمي ودولي.توهم المتآمرون، مدفوعين بأحقادهم الدفينة وسذاجتهم البالغة، أن قطر مجرد لقمة سائغة سترفع راياتها وتستسلم لهجمتهم (البربرية) التي جسدت أبشع وأحط الخروج على تعاليم ديننا الإسلامي وقيمه السمحة، وانتهكت كل أعراف وأخلاق القبيلة العربية، ومعها كافة القيم الإنسانية والشهامة التى عُرف بها أبناء العرب، فإذا بقطر صامدة كالطود، راسخة كأشجار (السدر والسنديان)، ورؤوس أبنائها شامخات شموخ الجبال، عصيَّة على الانكسار الذي كانوا يحلمون به.وهكذا كسرت قطر بدبلوماسيتها العاقلة الرزينة والحنكة السياسية لقادتها التي أدارت الأزمة بحكمة، بعيداً عن (غوغائيات فضائيات المهاترات الرخيصة ومجالس الردح الدبلوماسي المنفلت) حلقات الحصار، وردته إلى أهله في ملحمة وطنية خالدة أذهلت العالم المتحضر. لتكسب قطر بذلك أيضا تعاطف واحترام المجتمع الدولي، بينما خسر (تحالف المتآمرين) أنفسهم، بعد أن افتُضحت نواياهم أمام شعوبهم والعالم، خاصة بعد أن عجزوا حتى الآن عن تقديم أدلة وقرائن اتهاماتهم الباطلة التى بنيت عليها المؤامرة ونسجت خيوطها بليل.لقد قدمت قطر نموذجاً (دبلوماسياً وطنياً) رائعاً أذهل العالم ومازال على مدى المئة والعشرين يوماً الماضية، وهي تتعامل مع تداعيات المؤامرة والحصار، بعد أن التف القطريون والمقيمون وراء القيادة لتحدى الحصار، وفضح نوايا ومقاصد أهله أمام المجتمع الدولى، فكان أن ارتدت السهام المسمومة إلى نحور أصحابها وانقلب السحر على الساحر، بعد أن سقطت أوراق التوت عن تحالف الحصار الذي خسر رهاناته الإقليمية والدولية في سقطة دبلوماسية (مذرية)، فكان أن خسروا أيضاً أنفسهم أمام شعوبهم والعالم، فاستحقوا أن تحل بهم لعنات التلفيق والتزوير وسوء المقاصد!