16 سبتمبر 2025

تسجيل

أذن من طين وأذن من عجين

02 أكتوبر 2012

كثيراً ما نقرأ مقالات أو تقارير في الصحافة المحلية تَصب في قناة الصالح العام فقد يقرأ بعض المسئولين المعنيين بالأمر المقالة ويعلمون أنه أصاب عين الحقيقة أو شَّخص الداء الذي يعانون منه أو وَصف لهم العلاج الناجع الذي قد يشفيهم أو يخفف من حدته، لكنهم للأسف يكابرون ولا يأخذون بالإيجابيات التي وردت في المقالة في حينه بل بعد فترة طويلة يتبنون الموضوع وأنهم من قام بذلك من تلقاء أنفسهم وأنهم أصحاب الفكرة أولاً وآخراً أما الصحيفة أو من كتب فيها هذا الكلام فهم في نظرهم لا يعدو كونهم بياعوا كلام لا أكثر ولا أقل!!!! فهو يبحث عن تعرية المجتمع ويتصيد الأخطاء ويطلب الشهرة ويجني بعضاً من المكاسب الشخصية ويرتدي كل يوم ثوبا وقناعا أما ما يطرحه من مواضيع مهمة فلا يجد عليها كلمة شكر،،، فهذه الفئة مهملة ولا تجد الاهتمام الذي يُعطى للآخرين برغم ما يتسببونه من خسائر للدول ويضحكون به على الكثيرين ويجنون مكاسب شتى وأهل الصحافة ليس لهم إلا وجع الرأس،،، فأنا قد تكلمت مراراً في أكثر من مقالة منذ سنين وأنا أكتب عن التصحر وعن أهمية الرقعة الخضراء وضرورة زراعة البر القطري بمختلف النباتات المعروفة في البيئة القطرية التي تتحمل الظروف الجوية القاسية فالبر بهذه الحالة لا يسر أحد فهو قاحل عبثت فيه شركات البُنى التحتية والأسلاك الشائكة والتعديات المختلفة والمُنح من الأراضي التي يأخذها البعض على حساب الآخر ولم يجد المعنيون بهذا الأمر شماعة سهلة لكي يعلقوا عليها سوى أصحاب المواشي المختلفة وينسبوا لها ذلك مع العلم إنها منذ آلاف السنين وهي ترعى وماذا تأكل ياحسرة فهل هي في الريف الإنكليزي؟؟ فهي تحفظ توازن بيئي لم يعلمه الإنسان حتى يومنا هذا،،، فالبر حاله كحال الشواطئ التي مازالت تحت الاحتلال المحلي لفئة قليلة يحميها القانون وهو كالفيتو الذي تستخدمه الدول الكبرى لإفشال كثير من القرارات والتي ضيعت حقوق الأولين والآخرين؟؟ فمنذ فترة قرأت في صحافتنا المحلية قول الخبير البيئي فلان بوجوب زراعة البر القطري بمختلف النباتات للحد من ظاهرة التصحر فالغبار الذي شهدته المناطق الشمالية هذه السنة شيء لا يُصدق حيث تكونت هناك هضاب رملية بين المنازل وتكبدت الجهات الصحية مصاريف علاجية كبيرة وارتفعت وتيرة الإصابة بالحساسية،،، ففي حقيقة الأمر نحن نعشق ما يقوله الآخرون عنا ونهتم بذلك وخاصة إذا قال هذا الكلام أجنبي مع إنه لم يأت بجديد ونحن قلناه مراراً وتكرارا فبعض الجهات تركت ما فوق الأرض وذهبت تهتم وتُعلن عن سمك القرش الذي هو تحت الماء وإن هناك أكبر تجمع لهم حول حقول الغاز في الشمال فما الغريب في ذلك؟؟ فقد يكون حالهم كحال البشر لديهم زواج جماعي تبنته حكومتهم نظراً لارتفاع تكاليف الزواج وصالات الأفراح فعملوه حول المنشأة الخاصة بالثروة المعدنية لضبط النفقات والتيّسر على أبنائهم وبناتهم للحد من ظاهرة العزوبية ورحيل قطار الزواج أو لديهم طغاة ضاقوا ذرعاُ بهم أو ربيع خاص بهم كالربيع العربي،،،،كما تكلمنا وقلنا بأن هناك فرصا استثمارية ذات عائد كبير جداً لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستغني عنه الإنسان مجال المواد الغذائية تلك السلعة المطلوبة في كل وقت وزمان ومكان فنحن نترك هذا المجال المضمون للربح للآسيويين الذين ربحوا المليارات حتى أضحوا بين فترة وأخرى وهو افتتاح مجمع مواد استهلاكية باسم القطري الذي يأخذ هامش ربح نظير الكفالة؟؟ ونذهب نبحث عن الاستثمار في الخارج غير المضمون كالاستثمار الداخلي وخصوصا في ظل غياب دور الجمعيات الاستهلاكية والتي قد تشتري المواد من هذه المجمعات والتطور فيها يسير كالسلحفاة برغم السنين الطويلة التي مرت على إنشائها فلم تعد تقوى على المنافسة لا من ناحية المنتج ولا الأسعار حتى من يملكون أسهمها بدلاً من يشتروا منها من أجل أن يكون لهم عائد كبير من الأسهم هجروها؟؟ فلماذا لا تنشئ الدولة مجمعات استهلاكية ضخمة في كل مكان وتكون هي الأولى بهذا الشلال الاقتصادي الكبير ويكون البقاء للأصلح،،،وفي نفس الوقت تتحكم هي بالأسعار وتردع هؤلاء الجشعين من التجار وخاصة الأجانب منهم أفضل من الاستثمار في بعض الأماكن في الخارج في أماكن قد تكون مضروبة أو في طريقها إلى الإفلاس فهم لا يتركون شيئا للآخرين بدون علامة استفهام أو بمفهوم آخر فيه خير إلا القليل،،، فهل تأخذ مثل هذه المواضيع مني أو من غيري أي اهتماما أم نبقى إلى الأبد أصحاب إذن من طين وأخرى من عجين أو ننتظر قول الخبير ويا حبكم حق الغريب؟؟؟؟؟؟