22 سبتمبر 2025
تسجيلتتصاعد انتهاكات قوات الاحتلال واعتداءات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين، وتسجل يوميات الوضع في الضفة الغربية وعموم الاراضي المحتلة كل يوم ارتقاء عدد من الشهداء الذين يجري تصفيتهم بدم بارد، حيث تشهد الضفة الغربية المحتلة مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تنفذ اقتحامات ومداهمات بشكل مكثف، مستخدمة كل ادوات الموت والقمع بما فيها الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وغيرها. وما يفاقم سياسة التصعيد التي تتبناها حكومة الكيان الاسرائيلي اليمينية المتطرفة هو الغطاء والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لدولة الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه من المحاسبة والعقاب، وهي تتحمل كذلك المسؤولية الكاملة عن الفشل في تطبيق القانون الدولي واحترامه وإلزام دولة الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. إن جرائم الاحتلال اليومية تجاه الشعب الفلسطيني، والسياسات التي تتبناها دولة الاحتلال وحكومتها اليمنية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو تعكس طبيعة نظام الفصل العنصري البغيض «أبرتهايد»، حيث تمثل كل سياسات واجراءت الكيان الاسرائيلي التمييزية شكلا من أشكال أنظمة الأبرتهايد، وذلك في حرب مفتوحة ضد الوجود الفلسطيني السياسي والإنساني في القدس الشرقية المحتلة وعموم الاراضي المحتلة، دون أن يتحرك المجتمع الدولي للضغط باتجاه تطبيق مئات القرارات التي اتُخذت لصالح القضية الفلسطينية ولم ينفذ منها قرار واحد، في أبشع أشكال ازدواجية المعايير. والمثير للقلق في ظل هذا الوضع الذي يمثل وصفة لتفجير الأوضاع وجر المنطقة والعالم إلى مربع العنف والتصعيد، هو غياب الأمل وعدم وجود أي أفق سياسي لحل الصراع بما يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الاوضاع في فلسطين والمنطقة بكاملها نحو سيناريوهات كارثية، ستكون تداعياتها وبالا على الجميع وفي مقدمتهم الكيان الاسرائيلي.