24 سبتمبر 2025
تسجيلانطلاقاً من دورها الإنساني والأخلاقي والتزاما بمسؤوليتها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، واستلهاما لقيم شعبها الحضارية والثقافية والإسلامية، تضطلع دولة قطر بدور ريادي من خلال جهودها الإنسانية والإنمائية والإغاثية، حيث تواصل عطاءها السخي في دعم شتى شعوب العالم خصوصا التي تعاني من الآثار المدمرة للحروب والكوارث الطبيعية. لقد شهدت الفترة الماضية ولا تزال حضورا كبيرا لدولة قطر في الوقوف إلى جانب العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وهو حضور مستمر جعل من قطر في مقدمة البلدان التي تقدم المساعدات لكل الشعوب حول العالم خلال الكوارث والأزمات، دون تمييز أو أجندات سوى تخفيف المعاناة عن المتضررين من الأزمات بشتى أنواعها. ولا تقف مساعدات قطر الإنسانية عند الدعم الاغاثي فقط، وانما تمتد بتركيز كبير على التوسع في تقديم المساعدات الإنمائية التي من شأنها أن تلعب دورا مهما في دعم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في البلدان النامية والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات المحتاجة، وبما يساعد في التخفيف من حدة الفقر. إن المعونات والمساعدات الإنمائية القطرية التي تستفيد منها أكثر من (100) دولة في مختلف أنحاء العالم، في مجالات التعليم والصحة ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، علاوة على المساعدات الإنسانية التي ترتبط بظروف استثنائية تتعرض لها بعض البلدان كالكوارث الطبيعية والنزاعات، هي جزء من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تنص على أهمية إطلاق المبادرات السياسية والاقتصادية والمساعدات الإنمائية والإنسانية بما يسهم في تعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وإحلال السلام والأمن الدوليين.