20 سبتمبر 2025
تسجيلوضعت قطر منذ زمن بعيد محاربة كل أوجه الإرهاب على رأس سياستها واستراتيجيتها، والتزمت سياسياً وأخلاقياً بهذا الأمر دون ممارسة ضغوط عليها من أي جانب. وفي إطار هذا الموقف القطري، أطلع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، سعادة السيد ديديه ريندرز نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية مملكة بلجيكا، خلال اجتماعه معه أمس، على الجهود التي تقوم بها دولة قطر في التصدي ومحاربة وتجفيف منابع الإرهاب، والذي يقع تحت مظلة التعريف الدولي للإرهاب، والذي تلتزم به قطر. إن دول الحصار تتخبط في تصرفاتها، جراء مفاهيمها الملتبسة تجاه الإرهاب، والتي تحصره في إطار أجندتها السياسية الضيقة، بل إن دولاً غربية مثل ألمانيا تحدثت عن دعم السعودية للإرهاب وللجماعات المتطرفة، كما أن بعض النواب في الكونجرس الأمريكي اتهموا الرياض بدعم الإرهاب. لم تتنصل الدوحة من التزاماتها تجاه المجتمع الدولي في يوم من الأيام، فقد وقعت مذكرة مع واشنطن لمكافحة الإرهاب، الذي يعد دليلاً على حرصها على مكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره، خاصة أن الاتفاقية قد اعتبرت البلدين يتحملان المسؤولية في التعاون ووقف تمويل الإرهاب، وفي المقابل لم ير المتابع العربي أي موقف لدول الحصار في هذا الشأن.