09 نوفمبر 2025

تسجيل

الاستيطان الإسرائيلي يقوض فرص السلام

02 سبتمبر 2016

تتواصل جهود قطر على كافة المستويات لوقف آلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد بحث أمس سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، مع السيد نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تطورات عملية السلام في ظل القرار الإسرائيلي القاضي بتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية. واتساقا مع تلك الجهود، أعربت قطر عن استنكارها الشديد لهذه الممارسات الإسرائيلية التي تقوض أي فرصة لمواصلة عملية السلام في الشرق الأوسط. ويتجلى موقف الدوحة الدائم في سياساتها الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والتاريخية، باعتبارها حقوقا أصيلة لا يمكن التهاون أو التقصير في حمايتها. ومن هنا فإن المجتمع الدولي مطالب بتحمل كافة مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية، لاتخاذ موقف حازم يلزم إسرائيل بوقف تصرفاتها الاستفزازية من ناحية، واستئناف مسيرة السلام وصولا لحل الدولتين من ناحية أخرى. وبعد التقارير الأخيرة عن نية إسرائيل بناء 514 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية بما فيها القدس، وتحويل أكثر من 180 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات كبيرة؛ أصبحنا الآن أكثر حاجة للمطالبة بتحرك سريع في مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي يلزم إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية المدانة قانونيا وأخلاقيا. ولا يخفى على مراقب أن حكومة نتنياهو تسابق الزمن لتوسيع الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية، خاصة القدس المحتلة، وهو ما يشكل خطورة على مستقبل القضية وهويتها العربية والإسلامية.