16 سبتمبر 2025
تسجيلالوضع في العراق خطير، ويستوجب من أبناء الرافدين الارتفاع إلى مستوى المسؤولية، لأن القادم أسوأ وربما تكون عواقبه وخيمة وكارثية، لأن ما يجري لا يهدد العراق وحده وإنما المنطقة بأسرها وفي المحصلة السلم والأمن الدوليين وهو ما يستدعي من مجلس الأمن الاضطلاع بمهامه.استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية تضع بلاد الرافدين على شفير الانهيار والتفتت، وما يزيد الأمر اشتعالا ما تقوم به الجماعات والمليشيات المتطرفة من أفعال تتعارض مع مبادئ الإسلام والأخلاق والقيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.يحتاج العراق أكثر من أي وقت مضى، إلى استعادة أمنه ووئامه، ويقع على عاتق الحكومة الجديدة، عبء كبير لإنهاء الانقسام الطائفي، والمضي قدما في العملية السياسية وتحقيق المصالحة والتوافق الوطني وإشراك وإدماج كافة فئات المجتمع العراقي دون إقصاء أو نبذ لأي فصيل، وبما يحقق طموحات الشعب العراقي بالديمقراطية والحرية والعدالة والازدهار، ويضمن حقوق جميع الأقليات والطوائف في إطار من المواطنة المتساوية. ومطلوب من الأمم المتحدة التدخل في الحالة العراقية، لوقف انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب، واتخاذ ما من شأنه وقف دوامة العنف.النار من مستصغر الشرر، والتنديد بجرائم الدولة الإسلامية "داعش"، لا يكفي، فالمطلوب اتخاذ أفعال على الأرض لوقف خطر هذا الوحش الذي بات يهدد المنطقة بأسرها. وهذا يتحقق بتضافر جهود الجميع فإنقاذ العراق مطلب الساعة .