12 سبتمبر 2025

تسجيل

سهيل واحد

02 سبتمبر 2013

يوم الجمعة الماضي ٣٠ أغسطس ٢٠١٣، كان يوما مشهودا أيضا في تاريخ دولة قطر، حين أطلق القمر الصناعي سهيل واحد، الذي استغرق بناؤه ثلاث سنوات، ليكون قمرا صناعيا قطريا، يحتل مساره في الفضاء العريض، ويضيف إلى إنجازات هذه الدولة العظيمة، إنجازا جديدا، هذه المرة يخص الإعلام بوصفه واحدا من أهم مقومات الحضارة والاقتصاد أيضا، في زمن تتشعب فيه التكنولوجيا، وتضيف في كل يوم ابتكارا جديدا.  ولا يخفى على أحد، أن الدولة تهتم دائما بكل ما يمكن أن يخدم الإنسان، ويطور من مداركه، ويثقفه، وكذا كانت إنجازات بلا حصر في مجال الثقافة، والتعليم بشتى مراحله، والحوارات المستمرة بين الأجيال، من أجل عالم مستقبلي أفضل. تأتي أهمية سهيل واحد، والذي لا بد ستعقبه أقمار أخرى لقطر مستقبلا، في أنه يوفر استقلالية تامة في مجال البث الفضائي المحلي، كما يوفر خدمات جليلة في مجالات الاتصالات عامة، كما ذكر المسؤولون في الشركة القطرية للأقمار الصناعية، ويشمل ذلك تقنية الإنترنت، وتقنية وضوح الرؤية للبث الفضائي، ولأنه أحدث قمر صناعي على الإطلاق، فلا بد أن ثمة تقنيات حديثة ضد التشويش على البث الذي نعاني منه ونحن نتتبع الأحداث عامة. كما أن استقلالية البث في حد ذاتها، تمنح تمكنا للقنوات المحلية من تفعيل طاقاتها كاملة لخدمة المنطقة عموما. إذن أصبح لدولة قطر الراقية قمر صناعي مستقل، كما أصبح لها من قبل تاريخ قديم وحديث يدعو للفخر دائما، وقد شهدنا نهضتها كوننا من المقيمين على أرضها الطيبة، وشاركنا في النشاط الثقافي، الذي لا يبخل بجلب كل بعيد، وقد تحدثت مرة عن الحي الثقافي كتارا، وقلت إنه أصبح اليوم، معلما بارزا من معالم الدوحة الحديثة، لم يكتف بنشاطه الثقافي طوال العام، من مسرح وسينما وأوبرا، ومعارض فنية، وإنما هو أيضا بقعة سياحية هامة، لا بد من زيارتها والاستمتاع فيها سواء للمقيمين هنا، أو القادمين لأي سبب من شتى بقاع العالم. أبارك لدولة قطر، القمر الحديث الأول سهيل واحد، وأنتظر كما ينتظر الآخرون، بثه الكامل الذي سيكون بعد ثلاثة أشهر من الآن، وبعد انتهاء البث التجريبي وإثبات فاعليته.