300 يوم من حرب الإبادة الجماعية في غزة

بعد مضي 300 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، على الشعب الفلسطيني، عبر شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، واستخدام كل الأسلحة التي خلّفت مجازر مروعة في قطاع غزة بحق المدنيين، والكثير من الأهوال حيث لم تستثن هذه الحرب لا الأطفال ولا النساء ولا العاملين في المجال الإنساني والطبي ولا الصحفيين في الوقت الذي تقترب فيه حصيلة العدوان من 40 ألف شهيد، فضلا عن التداعيات الإنسانية الكارثية للحرب نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان، بجانب ما يحدث من تصعيد غير مسبوق في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، نتيجة استمرار قوات الاحتلال والمستوطنين في هجماتهم الإرهابية والعنيفة، التي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 569 فلسطينيا من بينهم أطفال، والحملات الاستيطانية غير القانونية وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي تتصاعد يوميا منذ السابع من أكتوبر الماضي. كل هذه الجرائم والانتهاكات السافرة والمتواصلة للقانون الدولي والإنساني بحق الشعب الفلسطيني، والاستهتار باستهداف المدنيين، يؤكد من جديد أن الكيان الإسرائيلي، ليس سوى دولة مارقة، وأن على المجتمع الدولي التصدي لها، ومنع نشوب حرب إقليمية ذات عواقب مدمرة، حيث تدفع هذه الدولة المارقة، الأوضاع في الشرق الأوسط بأكمله للانزلاق نحو دائرة الفوضى، بما يهدد الأمن والسلم الدوليين. إن الصمت والفشل في التصدي للكيان الإسرائيلي ومحاسبته على جرائم الإبادة الجماعية وانتهاكاته المروعة، هو ما يسمح له بالتمادي في ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، ويضاعف جرأة المسؤولين في الحكومة وجيش الاحتلال والمستوطنين المتطرفين لتصعيد هجماتهم الإرهابية بحق الفلسطينيين.