قطر وروسيا..علاقات متميزة

مرور 30 عاماً على العلاقات بين قطر وروسيا يبرهن على مدى تقاربها وتميزها على كافة المستويات، تلك العلاقات اتسمت بالتطور الدائم منذ تأسيسها، بفضل حرص البلدين وقيادتهما الرشيدة على الارتقاء بمستواها إلى أعلى المراحل، وهو الأمر الذي عبّر عنه أمس سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بقوله إن العلاقات القطرية الروسية ستشهد مزيداً من التطور خلال المرحلة المقبلة، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين ويخدم استقرار المنطقة والعالم. هذا الموقف القطري الراغب في تقوية وتوسيع العلاقات مع روسيا، قابله موقف مماثل من موسكو، حيث عبرت الخارجية الروسية أمس عن ارتياحها لمستوى العلاقات القطرية الروسية، والتطور الحاصل في الحوار السياسي بين البلدين، إضافة إلى زيادة التعاون التجاري الاقتصادي والاتصالات الإنسانية. وفي ذلك تأكيد على سعي موسكو والدوحة لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي متعدد الجوانب الذي يتفق مع المصالح الروسية والقطرية طويلة الأجل. وقد ساهمت زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى موسكو في زيادة وتيرة التعاون بين الجانبين، وفتحت مجالات جديدة ونقاشات هامة بين الدوحة وموسكو حول العلاقات الثنائية من جهة، وقضايا المنطقة وسبل حلها من جهة أخرى، فقطر تؤكد حرصها الدائم على الانفتاح مع كافة الأطراف والقوى الدولية، وتسعى لتعميق صداقتها مع مختلف الدول، وفق رؤية حكيمة تنسجم تماماً مع أطر العلاقات الدولية. وبصورة عامة، تنتقل العلاقات القطرية الروسية إلى آفاق جديدة يحكمها الحرص المشترك على زيادة التعاون في كافة المجالات، من أجل ترسيخ دعائم الاستقرار وإحلال السلم والأمن والرخاء في المنطقة.