20 سبتمبر 2025
تسجيلموقف قطر الواضح تجاه الأزمة الخليجية، أكسبها تقدير وتضامن العالم، فليس مقبولا توجيه اتهامات مرسلة، فهذه الأزمة استندت على أخبار ملفقة، بعد قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، فما استند على أساس باطل فهو باطل، فلذا فإن كل ما ترتب على ذلك، من قطع للعلاقات وفرض حصار جائر، مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودول الحصار ملزمة برفعه أولا ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات، على أن يتأسس الحوار على مبدأين: أولا، أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها. وثانيا، ألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع. دعوة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون، إلى الجلوس لمفاوضات، في الاتجاه الصحيح، لكن ذلك يتطلب إرادة وجدية من الأطراف الأخرى، وعلى الولايات المتحدة أن أولا تضغط على دول الحصار، للتراجع عن إجراءاته، فليس في العالم دولة ذات سيادة تقبل بحوار مشروط. كما أن تأكيد الولايات المتحدة بأن قطر ملتزمة بتطبيق مذكرة التفاهم حول مكافحة الإرهاب، ذلك أن قطر، ملتزمة بالعهود، وفي نفس الوقت لا تقبل أن توجه إليها تهمة الإرهاب لمجرد الخلاف السياسي، في محاولة فاشلة لتشويه صورتها أو لعزلها عن الساحة الدولية فهذا السلوك، عدا عن كونه ظلما، يلحق في النهاية ضررا بالحرب على الإرهاب. وفي المحصلة، ثمة اعتراف دولي بدور قطر كشريك استراتجي في هذا المضمار، وأي محاولة للتقليل من هذا الدور ليس مقبولا.