19 سبتمبر 2025

تسجيل

سوريا..سقوط الاستبداد

02 أغسطس 2016

سياق التطورات في سوريا يؤشر إلى أن إرادة الشعب ستنتصر، وأن الاستبداد إلى زوال. والتجارب حاضرة، لأن من يقتل شعبه تسقطه الإرادة الوطنية، تماما كما حدث للطاغية معمر القذافي، فما يتعرض له السوريون حرب إبادة وجريمة ضد الإنسانية تستوجب جلب مرتكبيها إلى العدالة الدولية. تدخل أطراف متحالفة مع نظام الأسد يطيل أمد الحرب ويعمق الأزمة الإنسانية ويقود إلى الفشل وربما أدى إلى تهديد وحدة سوريا، أرضاً وشعباً. على الأرض تحرز المعارضة السورية تقدماً وصموداً، لانجاز أهداف الثورة من أجل "سوريا حرة"، وفي مقدمتها إسقاط نظام الاستبداد، وإقامة دولة القانون بتحقيق الانتقال السياسي، بما يمكن من استعادة وحدة سوريا أرضاً وشعباً، في إطار التعدد والتنوع ، لكن هذا المسار السياسي يحتاج لتدخل المجتمع الدولي للجم آلة الإبادة الجماعية لنظام الأسد، وحماية المدنيين وإيصال المساعدات، وذلك بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي استنادا للفصل السابع. تقدم المعارضة السورية وصمودها في معركة حلب والسيطرة على نقاط مهمة ، وإسقاط طائرة روسية، واعتراف موسكو بذلك، سيجبر النظام وحلفاءه على إعادة حساباتهم، ومطلوب الضغط على النظام لفك الحصار عن المدن ووقف سلاح التجويع، وقفص المرافق الحيوية، واستهداف المدنيين ، وفي حال استمرار ذلك فهذا "الفشل" بعينه للمجتمع الدولي.